ان المتتبع للانتخابات منذ بداية الاحتلال الغاشم ولحد الان وخلال اربع دورات لم يجد منها منها المواطن العراقي ما يفيدة ولو الشيء او النزر القليل منذ خمسة عشر عاما والشعب يدور في نفس الدوامة ويسير نحو الهاوية بلا جواز سفر او اشارة تحذير . الانتخابات عبارة عن لعبة كارتونية مفرغة من جواهرها لاتمثل حضارة وتاريخ شعب العراق العريق وانسانيته التي يعشقها الاعداء قبل الاصدقاء بعد ان كان العراق جنة الامن والسلام وباد السيادة والكرامة اصبح اليوم في قائمة دول الانحطاط في كل شيء وعلى جميع المستويات هذا العراق الذي به نطق اول حرف لابجدية الحضارة في العلم والمعرف اصبح اليوم في الدرك الاسفل في سلم التطور والبناء الحضاري نتيجة لافعال الغزاة ومن والاهم من الخونه والعملاء والاحتيال والمواعيد الكاذبة في خداع الشعب من قبل الاحزاب الدينية والحرامية ومن قبل القوى الكبرى وعلى راسها امريكا وروسيا وبريطانيا والصهيونية والفارسية المجوسية . بلد تم سحقه من راسه الى اخمس قدمه تحت شعار يافطة سلطة الدكتاتور وديمقراطية الشعب التي نادوا بها للنيل من وطن العز والشموخ ومحاولة سرقة كل شيء فيه لانه معين لاينضب من الخيرات الوفيرة التي اودعها الله فيه . اليوم تجري الانتخابات والناس منقسمين بين اتباع ومناصرين ومقاومين رافضين والحمد لله ان نسبة الاتباع لاتمثل الا القلة المستفيدة من هؤلاء الحثالات واللصوص بعد ان وعى الشعب على افالكم المشينة التي فعلتموها به. ان الذين استولوا على كل شيء بمساعدة قوى الاحتلال وان النسبة الكبيرة من ابناء العراق الشرفاء الرافضين للعملية اللصوصية برمتها ينادون بصوت عالي لاسقاط سلطة اللصوص وتحرير العراق من قبضتهم ان شاء الله . اليوم يتوافد المرشحين على المدن لاستجداء الاصوات بسخرية واذلال الشعب عبر تقديم الاشياء التافهة كالبطانيات والمدافيء وبعض الفلاسين القليلة والولائم للناس البسطاء والوعود الكاذبة بالتعينات لابناء الشعب من اصحاب الشهادات وانتشار البطالة وفتح مشاريع وانشاء واعمار الدور للمواطنين وفرش السبيس في الطرقات او فتح الملاهي وحانات الخمور وافساد الشباب ومحاولة كسبهم بما لذ وطاب من الشهوات المريبة وتوزيع المخدرات وحبوب الكبسلة على النوادي والشباب بغية كسب ولائهم والاستحواذ على اصواتهم تحت مسميات من الكتل والاحزاب المريبة والفاسدة .ايها المرشحون الذين تجاوز عددكم السبعة الاف مرشح واكثر من مائتين حزب وكتلة الم تعلموا انكم اصبحتم اكثر من نفوس العراق واكثر من مدنه وقصباتها .ايها الساقطون ان الحياء نقطة لاغير ان زالت زال معها كل شيء فقد سقطت منكم بمافعلتم وزال شرفكم وماتت ضمائركم فهل انتم مجانين متى استعبدتم الناس وولدتهم اماهتم احرار . ايها المرشحون الفاسدون الا تعلمون ان لكل شيء نهاية وحدود وان لعبتكم لم تنطلي على احد من ابناء العراق الابي الم تعلموا ان غدا سيكون لكم الشعب بالمرصاد وسينتقم منكم اشد انتقاما بعد الذي عملتوه بهم منالويل والثبور الذي جلبتوه للعراق بعد تشكيلكم الاحزاب والمليشيلات وفرق الموت انتم واسيادكم لقتل ثلاثة ملايين عراقي او اكثر وتهجير اكثر من اثنى عشر مليون في الداخل والخارج وتدمير اكثر مدن العراق وتريدون ان تتسيدوا على شعب الاصالة والوفاء . ايها المرشحون احذروا يوما تبزغ فيه شمس الحرية وتنطق سيوف الحق وتثور ثائرة الشعب واعلموا ان سكوت العراقيين لايطول واحذروا غضب الشعب الحليم الذي منحكم الثقة بما لاتستحقون.لابد ان ياتي يوم الثورة العارمة وان تسحلون وتسحقون في شوارع العراق وتحت انظار اسيادكم الذين كنتم بهم تستنجدون اننا نراكم قريبا ان شاء الله ان غدا لناظره قريب .