ان الكتابة عن السيرة الذاتية عن اي شخص تحتاج الى بحث في الجذور فكيف اذا كان الشخص هو صدام حسين الرجل والقائد الذي اذا قال فعل واذا فعل قال .في 28 نيسان عام 1937 ولد القائد الرمز والشهيد البطل طفل على ضفاف دجلة من عائلة فقيرة وسط مجتمع مكتض بالهموم والمآسي ليكون هذا الطفل البسيط رجلا وقائدا لشعب تمرد على منهج الاستعمار والحكومات العميلة ليكون الانموذج الخالد لشباب الامة العربية نحن لاننكر ان الطفل صدام حسين عاش حياة الحرمان وشظف العيش في ظل ظروف قاهرة صنعت منه الشاب الطموح والمثابر فكان متميزا في دراسته ومجدا في عمله اثناء وقت فراقه لياتي بلقمة العيش له ولافراد عائلته البسيطة هذا الطفل الذي عاش يتيم الاب ويتيم الحرمان الابوي وسعادة العيش والهناء الرغيد صنعت منه تلك الظروف صلابة الفتى القوي ذو العقل الراجح والمنطق السليم في كل موقف على الرغم من صغر عمره . صدام حسين الفتى الذي ارتبط مصيره مع حزب البعث العربي الاشتراكي عندما انتمى له وهو طالبا صغير العمر ولكنه كان متقد الفكر وكان العجينة الجاهزة لفكر البعث لان البعث كان حزبا لكل ابناء الشعب العربي الشعب الذي عانى الكثير من ويلات الحياة وقهر الحكومات المتوالية الجاثمة على صدور الملايين الذين يريدون التحرر من سلطة العبودية والذل لنيل الحياة الحرة الكريمة والتي كانت تحت سلطة المحتل الانكليزي وحاكم عميل الذي كبل الشعب بسلطة الجلاد والسلطان المتكبر على رقاب الجماهير الفقيرة من ابناء العراق انذاك . وبعد ان استلهم دروس البعث على ايدي قادته ومفكريه الاصلاء الذين تحصنوا بمبادئ الامة العربية ونهلوا من فكر رسالتها الاسلامية الخالدة فكان البعث فكرا واصالة تجسدت فيه تلك الافكار التي تناولتها عقلية الفتى صدام حسين وجسدها في اعماله البطولية والنضالية وكانت منهجا لفكره الفذ في صياغة العمل الجماعي للمناضلين من رفاقه الذين كانوا معه وكانت اول تجربة له ان يقود بنفسه رغم انه كان الاصغر عمرا من بين اقرانه من رفاق البعث الميامين وهذه حقيقة لاينكرها التاريخ الحقيقي لنضال حزب البعث العربي الاشتراكي منذ النشاة والى الان فكان البعث ميدان البطولة والفداء في كل سوح النضال العربي فقام الرفيق القائد صدام حسين بعمل بطولي عام 1959 بضرب الزعيم عبد الكريم قاسم بخطة محكمة ومدروسه من قيادة البعث ونفذها برجولة وبطولة عالية الدقه في كل تفاصيلها وما لاقاه من عذاب السجن انذاك.وبعد ذلك غادر الرفيق صدام حسين العراق الى سوريا في رحلة شاقة وصعبة للغاية عندما هجر ارض الوطن مرغما على ظهر جواد ومن ثم عبوره لنهر دجلة في ظلام دامس من سلطة الجلادين في حكومة الخونه والعملاء انذاك حتى وصل القطر السوري وعاش هناك تحت لحظات من القهر والحرمان لبعده عن اهله ومعاناته الصعبة جدا ومن ثم غادرها الى مصر ليكون هناك ليس بافضل حال ولكن المرحلة والظروف الصعبة فرض عليه ان يكون هكذا حتى انه خاض الحياة الجامعية في مصر فكان رجل علم ونضال وعينه ترنو على وطنه العراق الى جانب عمله النضالي من اجل انقاذ الوطن من اشرار السلطة وعمالتها مع القوى الاستعمارية المعادية للعرب . ان صدام حسين لم يكن انسانا عاديا فكان بحق رجل المرحلة التي صنعت منه فارسا لها وصنع منها جوادا ليمتطيه في رحلته النضالية في صفوف البعث وما اراؤه الفكرية التي قدمها الى المؤتمر القومي السادس الذي انعقد في ( 1963 ) وكانت نقطة انطلاق اخرى لفكره الفذ رغم وجود المفكرين والقادة الذين هم اقدم منه انتماءا لحزب البعث العربي الاشتراكي وكانت ثورة الثامن شباط عام 1963 عروس الثورات وثورة 30- 17 من تموز عام 1968 الثورة البيضاء التي فجرها حزب البعث العربي الاشتراكي وكان للرفيق القائد صدام حسين دور بطولي في عملية خططها وتنفيذها مع الرفاق المناضلين وعلى راسهم الاب القائد احمد حسن البكر رحمه الله . والتي نفذها الحزب بجهد 70 رجل من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي فقط الثورة التي لم يسيل فيها دماء فكانت بحق الثورة البيضاء وان يكون صدام حسين رجل دولة ورجل قرار والشواهد كثيرة في بناء الوطن وتاميم الثروة النفطية والبناء الوطني وارساء المؤسسات الاساسية في الدولة والعلاقات العربية والدولية ومؤتمرات القمة العربية والدور الريادي للقائد صدام حسين ودوره المتميز في القضية الفلسطينية وقياته الحكيمة لمعركة قادسية صدام المجيدة ومقارعة قوى الظلم والطغاة في ام المعارك حتى احتلال العراق عام 2003 من قبل الخونه والاعداء . ان ذكرى عيد الميلاد في 28 نيسان لميلاد القائد الرمز صدام حسين رحمه الله كان ميلادا للامة العربية في تاريخها الحديث لم يكن حالة عادية بل حالة استثنائية لكل الشعب العربي المعاصر فكان صدام حسين الحبل المتين لقوة العرب فبعده ضاعت العرب ودمرت ديار وماتت شعوب. لنجعل من ميلاد القائد الفذ صدام حسين عرسا وطنيا قوميا ودائما لنهضة الامة العربية ومواجه واعية في مقارعة قوى الظلم والاستبداد . صدام حسين ليس قائدا للعراق فحسب بل بطلا قوميا لكل العرب والانسانية العالمية فكان بحق النموذج للبطولة والتضحية والفداء لكل حركات التحرر العالمية ولكل شعوبها الطامحة للحرية والبناء . رحل صدام حسين ولم يرحل لأنه باقي في نبض عروق الدم العربي الى الابد رجل وفكر وقائد وانسان عربي غيور على الشرف والارض والدين الاسلامي وكل مقدسات الامة العربية لنجعل يوم ميلاد القائد دروسا مستلهمة لكل شبابنا العربي لكي نصنع منهم جيشا للمقاومة والتحرير للعراق وللشعب العربي الاصيل تحية اجلال واكبار الى روح القائد الشهيد الرمز صدام حسين رحمه الله وتحية لكل شهداء البعث الاصلاء وتحية لكل شهداء العرب الشرفاء وتحية للرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس جمهورية العراق القائد المجاهد عزة ابراهيم وتحية الى كل المناضلين في حزب البعث العربي الاشتراكي .