المتابعة للعبة الانتخابات المهزلة التي يجري الان التحضير والدعاية الانتخابية لها في عموم العراق يتفاجأ وينصدم بل يصل الى حد الغثيان من اساليب المرشحين والاحزاب والكتل السياسية وكأنهم يتصارعون على حلبة مصارعة ( الثيران ) وهم يتقاذفون الاتهامات والسب والشتم الى خصومهم والذين كانوا بالامس حلفائهم .. حيث لايستطيع المراقب ان يجمع شتات افكاره لاسترجاع مسيرة هؤلاء من عام 2003 ولحد الان .. هنا لابد ان استشهد بعض هذه المواقف الدعائية على سبيل المثال لا الحصر ، لقد خرج علينا قبل ايام الوضيع الكاذب مشعان الجبوري وهو يدير ندوة جمعته مع النائب علي الدعي الذي همه الوحيد تبرير مايحصل بالعملية السياسية في اسائة كبيرة للذوق العام والخاص ، وهنا يكشف المستمع والمشاهد لهذه الندوة عن لسان هؤلاء انهم اخترعوا هذا السيناريو الملفق ليظهر للشعب العراقي انهم من يزعم وينشر الديمقراطية واحترام القوانين ، وصدعوا رؤوسنا بكلام فارغ لاطعم ولا رائحة له .. لقد فات على هؤلاء ان هذه ( الجعجعة ) مردودها عكسي عليهم امام جمهور المشاهدين الذي كشف الاعيبهم وخبثهم .. ان هذا السجال والمشاهدة الغير مقنعة لهؤلاء المتناظرين سوف تكون وبال عليهم وسلبية اكثر من المردود الايجابي .. لان الشعب العراقي اختبرهم وبان معدنهم الرديء ، وسوف يكون لهذا السباق المرثوني للانتخابات حالات على هذه الشاكلية منذ زمن طويل ، وان العراقي هو الواعي المقنع بالعملية السياسية لو كانت على الطريق السليم لكان اول من دعمها ، ولكم من عام 2003 ولحد الان وعجلة الاحتلال والغزو تطحن ماشيده العراقيين من تجربة فاقت الكثير من دول المنطقة واصبحت انموذجا يحتذى به .