أقام مركز ذرا للدراسات و الأبحاث مؤتمراً صحفياً وحوار تحت عنوان : "السلاح الكيماوي و النظام السوري المجرم" يوم السبت 14 نيسان 2018 في القاعة الكبرى للبيت العالمي لجامعة باريس، و تحدث بها السادة :ـ العميد الركن زاهر الساكت مدير مركز التوثيق الكيماوي السوريـ أحمد خطاب الكاتب و الباحث السوريـ محمود غباش مسؤول القسم العربي السابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهايو قد إفتتح المؤتمر الأستاذ علي المرعبي مشرف عام المركز بكلمة رحب بها بالمشاركين و خاصة القادمين من خارج فرنسا، و الاعلاميين والحضور، و أوضح أن هذا المؤتمر الهدف منه فضح جرائم النظام السوري الذي لم يتوانى عن استعمال كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً ضد أبناء الشعب السوري، و أعاد المرعبي إلى الأذهان التاريخ الأسود لهذا النظام ضد الأمن العربي، و تمثل ذلك بمطاردة منظمة التحرير الفلسطينية و دك المخيمات الفلسطينية في لبنان، و الهجوم على الحركة الوطنية اللبنانية و قصف المناطق الوطنية، وحملة الاغتيالات الواسعة التي طالت خيرة من قيادات الحركة الوطنية اللبنانية، وصولاً إلى إصطفافه المرفوض مع النظام الايراني طيلة الحرب التي خاضها العراق دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي، ثم إرسال قوات من جيش النظام إلى حفر الباطن جنب الجيش الامريكي بالعدوان الثلاثيني على العراق عام 1991.كان أول المتحدثين الأستاذ أحمد خطاب الذي أكد على التاريخ الإجرامي للنظام ضد الشعب السوري، وتحويل سوريا إلى مزرعة لهذه السلطة التي إستولت على كل شئ، و أعاد إلى الأذهان مجزرة حماة و السجون السورية المروعة، و أكد أن لا حلا في سوريا إلا بإسقاط هذا النظام المجرم و أن يكون الخيار الديمقراطي و التعددية في سوريا.ثم إنتقل الحديث للدكتور محمود غباش الذي أوضح طبيعة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية و تاريخ تأسيسها، و أن دورها يتناول نزع الأسلحة الكيماوية و فرض عقوبات على الدول التي تلجأ لإستخدام هذه الأسلحة سواء بالحروب أو ضد شعوبها.أخيراً تحدث العميد زاهر الساكت الذي أسهب بتوضيح جرائم السلاح الكيماوي الذي إستخدمه النظام السوري منذ جريمة خان شيخون وصولاً إلى دوما. ثم إستعرض بالوثائق على الشاشة العملاقة تقريراً موسعاً حول جرائم النظام السوري خلال شهر نيسان الحالي.بعد ذلك كان هناك الأسئلة من الإعلاميين و من الحضور التي تركز أكثرها للعميد زاهر الساكت للحصول على مزيد من المعلومات.في ختام المؤتمر الذي إستمر طوال ساعتين ، شكر الأستاذ علي المرعبي المشاركين و الإعلاميين و الحضور، مؤكداً أن مركز ذرا سيبقى مدافعاً عن قضايا الأمة العربية و عن الفكر القومي العربي و عن الأدب و الثقافة العربية.