بمناسبة مرور ( 71 عام ) على تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ، عقدت العزم على كتابة موضوع حيوي مهم طالما تم التركيز عليه في أدبيات ومنشورات الحزب الا وهو ( حزب البعث حزب الشباب ومنطلق طموحهم ، ورافد ثورتهم بكل ماتعني كلمة الثورة ) .. حيث لم ولن يكون في حسابات القيادة أن تقلل من شأن وحجم وأهمية الشرائح الاجتماعية الأخرى في المجتمع العربي ، والتي اعتبرها النبع الصافي الذي ينهل منه الحزب ويضخ القيم والمباديء وديمومتها في جميع مرافق المجتمع لينهض أبنائه بتشييد وبناء التجربة النضالية .. ان المغزى من هذه المقولة هو ان حزب البعث حزب متجدد راسخ الجذور ويحتاج دائما طاقة حيوية تكمن بروحية الشباب الطلائعي ليكون هذا الفكر نبراس وذو استمرارية وحيوية متجددة في طروحاته وأفكاره محافظا على أصالته وثوابته التي هي سر قوته وديمومته .. من هنا نقول ان ثورة البعث انقلابية المعالم تحتاج الى من يجيد ويعطي الزخم لجميع مناضليه ومؤيديه كي تبقى جذوته وشعلته متقدة دوما لتنير الدرب للأجيال .. ان الاحتلال الذي فرضته ماتدعي انها القوة المتحضرة ( أمريكا واسرائيل وحلفائهم ) وجدوا في العراق مقاومة جميع شرائح الشعب العراقي مدعومة بموقف جماهيري عربي قومي جهادي يستطيع الحفاظ على ثورة العراق كتجربة نضالية ثورية في المنطقة .. ان جميع أجهزة الدولة كانت في حالة استنفار وتعبئة لفكر البعث الذي تغلغل في صفوف المجتمع مدعومين من قبل الجيش العراقي العقائدي وظهيره الجيش الشعبي والمنظمات المهنية الجماهيرية وتقديم الزخم للمعركة .. لقد كان واضحا للاحتلال الأمريكي والصهيوني وحلفائهم من الخونة والمندسين ان مسيرة البعث وثورته صعبة الاختراق ، وعلى هذا الأساس شنوا حملة مريعة ليصدروا قراراتهم المشؤومة ( حل الجيش العراقي واجتثاث البعث ) لابعاد الكفاءات العلمية والقدرات الشبابية العملاقة التي بنت العراق قبل عام 2003 .. رباط الكلام هو ان جميع مناضلي الحزب وشبابه عندما انخرطوا في صفوف المقاومة البطلة صنعوا ومازالوا يصنعون المعجزات لمواجهة الاحتلال رغم قساوة المرحلة ، وفي الوقت نفسه نرى ان القيادة تؤكد على ديمومة البعث واعطاء أهمية كبيرة لشريحة الشباب .. ونرى من خلال التجربة المريرة التي عاشها الشباب يحدو ركبهم الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الذي أولى اهتمام كبير بهذه الشريحة ، وهذا الكلام مدعوم بوقائع وشواهد من خلال اهتمام القيادة بالشباب عبر مكتبهم مكتب الطلبة والشباب المركزي والواجهات المهنية التي تعمل الآن بكل شفافية .. علينا كبعثيين ثوريين تقع علينا مسؤولية قيادة المجتمع بكافة شرائحه ، وهذا مايحصل الآن وخصوصا العناصر التي تؤمن بالعراق الواحد الموحد .. لقد كانت هناك بعض الأفكار التي تقول بضرورة تغير أسماء الواجهات المهنية للحزب الاتحاد العام لشباب العراق والاتحاد الوطني لطلبة العراق ونقابة المعلمين ومنظمات واجهية أخرى كي يستطيع الحزب أن يعمل بمنتهى السرية من خلال تغير أسماء هذه الواجهات ، الا أن الحزب رفض هذا المقترح وأصر أن يعمل من خلال مناضليه تحت خيمة الواجهات المهنية لتنظيمات الحزب المعروفة ، حيث كانت هذه التجربة الرائعة خير دليل على صلابة البعث وقوته النضالية .