اطل علينا الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للجهاد والتحرير بخطاب تاريخي ، مركز تحليلي ، شامل بمناسبة الذكرى 71 لتأسيس حزب الأمة العربية المجيدة فكان له الأثر الكبير علينا كبعثين وبالتالي سيكون له الأثر الأكبر على أبناء العراق لاسيما وهم يعيشون مرحلة تاريخية فاصلة بين الصبر والتحمل وبين الثورة الشعبية التي نرى ملامحها في الأهازيج والمقابلات التلفزيونية وفي الشعر الشعبي والتي طالما انتظرها الأحرار، أما وقع الخطاب التاريخي على الشعب العربي حكاما ومحكومين من المحيط إلى الخليج فسيكون بالغ الأثر لأنه يحمل صدق وصراحة وشفافية قل مثيلها هذه الأيام ، انه بحق خطاب تاريخي وتحليلي شامل يقدم حل على هذا التردي والخنوع والذل الذي تعيشه الأمة وأبناءها . يأتي الخطاب والأمة العربية المجيدة تمر بمرحلة حاسمة من مراحل صراعها مع أعدائها الطامعين لاسيما بعد أن اتضحت الصورة وتبين إن هذا الصراع هو صراع وجود صراع بين الحق كله والباطل كله صراع بين مشروع التقسيم الذي جاءت به الامبريالية والصهيونية والصفوية الحاقدة وبين الأمة العربية ، بكل ما ترمز إليه وما تعنيه وبين البعث المدافع الحقيقي عن وحدة الأمة ووجودها ودورها الحضاري الرسالي . يأتي الخطاب تعبيرا عن مشاعر وتطلعات الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج والتي شتت أفكارها الأعداء عبر الاحتلال المباشر وغير المباشر ، الاحتلال المادي والمعنوي والإعلامي والذي سينتهي مع انتهاء مع الفوضى الخلاقة ومشروع ( الشرق الأوسط ) الجديد ، من حقنا كعرب وكعرافين وكبعثيين أن نفخر بما جاء بهذا الخطاب ونقول انه خطاب الاقتدار والعنفوان والثبات على المبادئ و للأسباب التالية : ـ 1ـ لخص الخطاب النظرية البعثية تلخيصا موجزا ومركزا مؤكدا على ثوابت ومفردات ومفاهيم البعث التي عرفناها على مدى 71 من عمر الحزب بعد أن قدمها بحلة جديدة تنسجم مع الوقت الحاضر وبطريقة تجيب على تساؤلات الكثير من البعثين وأصدقاءهم ، فعلى المستوى الأيدلوجي والاستراتيجي والتكتيكي فقد تناول الخطاب معنى الرسالة الخالدة بشكل ليس فيه مجال للتفسير والتأويل ، وتناول سمات حزب البعث العربي الاشتراكي مركزا على السمة الشعبية والانقلابية والأخلاقية كما تناول الأهداف الاستراتيجي مركزا على هدف الاشتراكية الذي اعتقد البعض بأنه أفل في ظل انتهاء المعسكر الاشتراكي ( أكد الخطاب على مفهوم الاشتراكية العربية ) وكان التكتيك واضحا في التخلي عن السلاح في مرحلة داعش . 2 ـ شرح الخطاب وبشكل جلي موقف الحزب من المسالة الدينية ، حيث ثبت علمانية الحزب ووقوفه مع الأيمان ضد الالحاد ، وانتقد الحركات الدينية المتطرفة ومنها الصفوية والصوفية والسلفية والتي تتستر بالدين لتنفيذ جرائمها بالقتل والتشريد والاغتصاب والتجهيل بما لا ينسجم مع الإسلام الحنيف ورسالته السمحاء ، 3ـ تطرق الخطاب إلى المراحل التاريخية التي مر بها حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه إلى يومنا مؤكد على مبدأ النقد والنقد الذاتي حيث ركز على أن يراجع الحزب مسيرته النضالية في نضاله السري والايجابي وبكل شفافية يركز فيها على ما هو سلبي وما هو ايجابي وان يتخلص الحزب مما علق فيه من شوائب على مدى 35 سنة من حكم الحزب للعراق ، وهنا أؤكد على أن الديمقراطية ستكون هي الصفة التي ستصف بها البعث داخليا وبتعامله مع الشعب وبهذا سيقفز إلى الواجهة مفهوم الديمقراطية المركزية بدلا من المركزية الديمقراطية. 4ـ وضع النقاط على الحروف ووضع اليد على الجرح العربي النازف والدعوة الصادقة المخلصة للارتقاء بأمتنا وشعبنا العربي إلى مستوى الظرف الراهن الذي تعيشه الأمة وذلك من خلال أصلاح ذات البين بين الحكومات العربية وبخاصة في الخليج العربي وعدم عزل قطر الشقيق ، وبين الحكومات والمعارضة وخاصة في مصر ، وكانت رسالته موجهة إلى العقلاء في الإخوان المسلمين ، وبين العرب وأمريكا وذلك من خلال مراجعة الاتفاقات المهينة والتعامل مع معطيات الواقع واستخدام النفط كسلاح ووجه الأنظار إلى الدور الذي يلعبه الفرس في المنطقة العربية والعلاقة مع أمريكا والكيان الصهيوني ( ترامب لن يشن حرب على إيران إلى يوم القيامة ). 5 ـ حدد الخطاب بوضوح لا لبس فيه من هم أعداء البعث والعراق الأمة العربية ومن هم الطامعين بها وتوجه إلى أمم وشعوب هؤلاء الطامعين برسائل واضحة وجلية وذلك بما معناه بأننا كبعثين وعرب نمد يد الخير لكم فلا تمدوا يد الشر لنا . 6ـ أعاد الخطاب الروح لأبناء العراق والأمة العربية المجيدة من خلال التركيز على دور الجبهة الوطنية العراقية والمؤتمر الشعبي العام والمجلس السياسي والمغتربين. 7 ـ أكد الخطاب على إن الأمة العربية المجيدة امة حية لا تموت وان البعث باق ومستمر بالنضال لتحقيق أهدافه وبخاصة في العراق حيث أعاد إلى الأذهان مفهوم الثورة الشعبية المسلحة والتي قدمها كعلاج ناجع في العراق وسوريا واليمن والاحواز ، كما دعا إلى عودة البعثين في العراق إلى رفع السلاح إذا لم تعود الأمور إلى نصابها . 8 ـ يلزم الخطاب كل بعثي وقومي عربي إلى التمعن فيه ودراسته وتعميمه كمصدر لكل دراسة نظرية وفعل واقعي ، يشهد الله باني استمعت ألخطاب وانأ اشعر بالزهو والفخر والانسجام مع النفس لأني انتمي إلى امة عربية حية وشعب عريق وحزب مناضل وقائد فذ شجاع . حيا الله الرفيق المجاهد الكبير عزة إبراهيم وحفظه وحماه الرحمة للقادة المؤسسين الرحمة لشهداء العروبة والعراق والبعث وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين.