قبل أيام مرت ذكرى مذبحة حلبجة التي وقعت في 16 آذار 1988 والتي راح ضحيتها 5000 من كرد العراق اغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال بعد قيام ايران بقصفها بقذائف غاز السارين المدمر لتلصق بجيشنا التهمة كذريعة تضاف لقصة حاضنات الأطفال المختلقة من نيرة الصباح ابنة سفير الكويت في الولايات المتحدة وحيازة الأسلحة المحظورة !وذلك لتبرير العدوان على العراق، القوات الإيرانية التي كانت تسيطر على الحدود المشرفة على حلبجة هي التي ارتكبتها بمعاونة من بيشمركة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني وهذا ما انفضح بعد تبادل الاتهام بينه و انوشيروان مصطفى احد قادة الحزب،وقد استغلها الطالباني ببشاعة فاقام نصباً للمذبحة !يذكّر باجباره العوائل الكردية بالقوة عام 1991 للتجمع بمخيمات ( الملاذ الآمن ) داخل حدود تركيا بعوى حمايتهم من جيش صدام ! فاعطى المبرر لفرض حظر الطيران على المنطقة الشمالية No Flay Zone! فهناك،بالنسبة لحلبجة، شهادات خبراء وكيمياويين وصحفيين وتقارير مخابراتية وبحوث علمية تؤكد ان ايران هي ،وليس العراق ،من يملك غاز السارين ؟! ولشيطنة النظام الوطني العراقي وتبرير الانقضاض عليه كانت مذبحة حلبجة التي نسجت خيوطها ايران وهيأت الصحفيين والاعلاميين على مقربة! لتصور وتضلل الرأي العام في حملة ظالمة لم تتوقف رغم ان الحقيقة كشفتها وسائل اعلام معادية لعراق ما قبل الاحتلال إضافة الى شهادات لكرد المنطقة ! حتى أن المسؤولين الاكراد باتوا يخشون زيارة النصب لانهم يهانون من الاهالي العارفين بالحقيقة ! وكانت وزارة الخارجية قد اعدت ،في حينها،تقريراً تضمن كل الوثائق والتقارير والتحقيقات والمقالات التي كتبت في صحيفتي واشنطن بوست والهيرالدتربيون الصادرتين عام 1990 ،واراء المختصين ومنها تقاريرالمخابرات الامريكية CIA وتقريرالوفد الأمريكي الكبير ( 40 خبيراً ) الذي زار العراق عام 1988 وأجرى لقاءات وزار حلبجة ،وكلها تؤكد ان الغاز المستخدم تملكه ايران وهي الفاعلة! وكان مكتب الوزير يحتفظ بمجلة أمريكية صادرة في آيار 1990 بغلاف يحمل صورة للمذبحة وعنوان .. ايران هي من ضربت حلبجة بالكيمياوي !،فجريمة حلبجة تضاف لسجل ملالي ايران العدائي ضد شعبنا ،فهم لم يكونوا مشاركين في الاحتلال حسب،وانما وفروا الذرائع للامريكان لتنفيذ مخطط تدمير وتمزيق العراق منذ مجيء خميني عام 1978 والى اليوم فكانوا السبب في حرب الثمان سنوات، والغدر من الخلف في عدوان عام 1991 ومن ثم الهيمنة على العراق والسيطرة على العملية السياسية بعد احتلاله في ربيع عام 2003 ؟!فحكام طهران مسؤولون اليوم عن كل ما يحصل للعراق وشعبه وعن كل ما سفك من دماء في حلبجة وفي عموم العراق المحتل ، كما انها السبب في الفوضى وفقدان الامن في المنطقة والعالم لسياستها العدوانية ورعايتها الإرهاب،ورغم كل ذلك لم تتحرك المنظمات الدولية وحقوق الانسان الاّ للتشهير بالعراق آنذاك دون اية أدانة لإيران، رحم الله الضحايا الأبرياء وكل شهدائنا الابرار ،ولن ينسى شعبنا من اجرم بحقه ابداً.