جميع المؤشرات تنذر بوقوع ماكان يخطط له ومتوقع ، بمعنى أدق الثورة في العراق على النظام الفاسد المتخلف باتت ، قاب قوسين أو أدنى ، والجميع هنا في المنطقة يترقب هذه اللحظة ، أي لحظة انفجار البركان وقيام الثورة ، والقضاء على كل معالم الاحتلال الأمريكي - الفارسي .. كل يوم نسمع على صعيد كافة المحافظات العراقية ان هناك سخط جماهيري وغليان ضد العملاء والخونة والفاسدين الذين سلموا مفاتيح العراق وسخروا جميع امكانياته للأجنبي ليسرقوا أموال الشعب ويدمروا كل ماتبقى من حضارة العراق بعد الاحتلال .. المؤشرات الأولية لهذا الغليان العراقي هو الانهيار المالي الأخير في سوق البورصة المالية الأمريكية ، واسراع وتيرة قطع التمويل الحكومي الاتحادي عن الولايات الأمريكية ، حيت تكتمت أمريكا على هذه الأحداث واعلامها أيضا ، والسبب هو ان الشركات العالمية الكبرى المالية علمت من خلال مصادرها الأمنية بنية أمريكا القيام بعمل عسكري ضد ايران ، وهذا على حد قول من سرب هذه الأخبار لهذه الشركات العملاقة العالمية عبر أجهزتها الأمنية ، حيث ربط المحللون والضالعون بهذه الأمور عندما استنتجوا ( ان أمريكا طلبت من حلف الناتو التهيئة لوجود عسكري من قبل العراق وسوريا وطلبت رفع مستوى الانذار لديهم كي يتحسبوا لأي عدوان أو أي تحرك ايراني ) .. كانت هناك اشاعة أطلقها التحالف الحكومي الايراني ومفاده ( ان القوات الأمريكية سوف تخفض من أعدادها في العراق ) وهذا مانفته الحكومة الأمريكية ، ورغم تهديد الميليشيات العراقية التابعة لحكومة بغداد والتي تشرف عليها ايران لضربها للقوات الأمريكية وادعاء ايران ان الجيش السوري والعراقي هو تحت امرتهم ويساندهم بأي تحرك ايراني ضد الأمريكان ( وهذا الكلام للاستهلاك السياسي ربما يكون ) .. ولربما وحسب اعتقادي ان صدقت نية أمريكا هذه المرة فهي تريد أن تحسم الملف العراقي والسوري سوية ، وكذلك حسم الوضع في اليمن للتفرغ الى ايران ولاتعطيها فرصة لأخذ النفس .. من هنا يتوقع المراقبين ويفسروا الغليان على الساحة العراقية والساحات الأخرى الذي تتواجد فيها الميليشيات الايرانية أن تكون ساحة محكمة من قبل الأمريكان لتصفية هذه التحركات .. لايعنينا ماتخطط له أمريكا وما خططت سابقا ، بل الذي يعنينا هو الثورة بحد ذاتها في ذهنية العراقي الشريف الذي سأم من الاحتلال والغزو الأمريكي - الفارسي .. وهنا أتوقع أن يكون رفض قوى الثورة هو الشعب العراقي رافضا بالمطلق مايسمى ( الانتخابات المهزلة ) .