إن مجرمين نكبة العام 2011 م لن يرحمهم أو يغفر لهم التاريخ أو تسامحهم الأجيال الحالية والقادمة وستلاحقهم لعناتهم أبد الآبدين لأنهم آثروا وإستبدلوا كل شيء من الأحسن إلى الأسوء لأنهم كانوا ومازالوا وسيظلون أولئك المُفلسين بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. فتعروا وأفلسوا من كل شيء سواءً إفـلاسـاً ديـنـيـاً أو إفلاساً إجتماعياً أو إفلاساً أخلاقياً أو إفلاساً سياسياً أو إفلاساً ثقـافـيـاً أو إفـلاسـاً شعـبياً فكل هذا الإفلاس لأنهم .. إستبدلوا كتاب الله بالإحتكام للشارع وإستبدلوا الجميل بالقبيح وإستبدلوا الحيَّاة بالموت وإستبدلوا السِلم بالحرب وإستبدلوا البناء بالخراب وإستبدلوا الأمن بالخوف وإستبدلوا النظام بالفوضى وإستبدلوا الجيش بالمليشيات وإستبدلوا الإعتدال بالإرهاب وإستبدلوا الإبتسامة بالحزن وإستبدلوا الحب بالكراهية وإستبدلوا الرخص بالغلاء وإستبدلوا الرخاء بالشدة وإستبدلوا الغناء بالفقر وإستبدلوا العمل بالبطالة وإستبدلوا النوم بالأرق وإستبدلوا الراحة بالقلق وإستبدلوا الأكاديمي بالأُمي وإستبدلوا العاقل بالجاهل والأعمى ومع كل ذلك فإن كائنات ساحات التغرير السخيفه ستظل هي النكبة ولا يمكن نسيانها أو تناسيها من ذاكرة اليمن وأبناءه على مدى الأجيال المتعاقبة وسيذكر وسيدون التاريخ وقد كتب ودوّن بأن أولئك المسوخ كانوا ومازالوا هم أراذل الخلق وأكبر لعنة حلّت على وطننا اليمني وستلاحقهم اللعنات أينما حلّوا أو إرتحلوا.