ان مظاهر الشعوبية في عصرنا الحديث كثيرة ومتعددة بل انها دخلت في تحالفات مع اعدا الامة العربية مثل الاستعمار الامبريالي والصهيونية ويتم تبادل الادوار فيما بينهم لتحقيق اغراضهم واهدافهم بل وجددت الدول الاستعمارية حليف لها لتدمير وتفكيك الدول العربية بشكل ممنهج ومدروس وللأسف الشديد الى حد الان لم يتم الربط ما بين التحالف الشعوبي وبين التحالف الاستعماري الصهيوني وكيفية مواجهته لاعتقاد البعض ان هناك عداء ما بين الاستعمار الامبريالي وبين الحركة الشعوبية ممثلة بإيران وان ايران على عداء مع الامبريالية الامريكية والغربية ومع الصهيونية كما تتدعي رغم تكشف الكثير من الحقائق والاوراق التي تكشف التنسيق والترابط ما بين هذه القوى مثل فضيحة ايران جيت والتنسيق الايراني الامريكي في احتلال العراق وتدميره والتدخل الايراني في كل من سوريا واليمن ولبنان ,وسبب العداء الفارسي للعرب يرجع الى عدة اسباب منها : 1- الشعور بالنقص الحضاري تجاه العرب مما جعلهم يتامرون دائما على تدمير المراكز الحضارية في الوطن العربي وما فعلوه في بابل فعلوه مرة اخرى في بغداد بحرق المراكز الثقافية العراقية وعلى راس ذلك المكتبة الوطنية العراقية ونهب المتاحف والاثار العراقية. 2_ تطلع ايران الى خيرات وثروات الامة العربية وموقعها الجغرافي التي جعلها تطل على الخليج والبحر العربي والاحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس 3- تتكون ايران من عدة قوميات مما يجعلها معرضة للتفكك لذلك تلجأ الى العدوان والتوسع الخارجي كما فعلت بخرب الثمان سنوات مع العراق وتفعل الان في التدخل في شؤون العراق وتكوين المليشيات المذهبية لتفكيك العراق والسيطرة عليه اضافة تدخلها العسكري في سوريا ولبنان واليمن واشعال نار الفتنة الطائفية بهذه الاقطار العربية حتى تشغل الشعوب الايرانية داخليا بهذه الحروب الوهمية .. مظاهر التنسيق بين الحركة الشعوبية والامبريالية الاستعمارية والصهيونية وتتمثل في :- 1- تقوية الكيان الصهيوني ومده بأسباب التفوق على العرب اقتصاديا وعسكريا والعمل بكل السبل من اجل ابقاء التوازن العسكري لصالحه ضد العرب والضغط على دول العالم لاتخاذ مواقف معادية للامة العربية وعدم تطوير علاقاتها بالعرب بل السعي لفتح علاقات فيما بين هذه الدول والعدو الصهيوني . 2 - تسليح ايران بشكل مبالغ فيه وتشجيعها على الاعتداء على الحدود الشرقية للوطن العربي لمشاغلة الامه والعراق وجيشه البطل الذي لعب دورا في حرب تشرين 1973 وعدل الكثير من الموازبن وكذلك دوره في التصدي لإيران في القادسية الثانية. ومنع التمدد الايراني واحباط مشاريعها التوسعية الشعوبية الاستعمارية الصهيونية.... 3- فتح جبهة اخرى لمشاغلة الامة العربية وهي اثيوبيا وبدعم من الولايات المتحدة واسرائيل تتولى مشاغلة دول المنطقة خصوصا السودان ومصر واليمن مضافا اليه مشاغلة ايران لدول الخليج العربي من اجل ان تتولى اسرائيل الاجهاز على قلب الامه في فلسطين والاردن وسوريا وهذا ما يفسر التحالف الامبريالي الشعوبي ممثل بإيران.. 4- دعم الانظمة الرجعية ودفعها للعب دورا بارزا في الساحة العربية واستخدام نفوذها المالي لترويض الانظمة العربية وحملها على القبول بالحلول الاستسلامية والتعابش مع العدو الصهيوني . 5- العمل بكل الوسائل للقضاء على المقاومة الفلسطينية وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني حتى يتسنى لهم تصفية الثورة الفلسطينية اضافه الى خلق ودعم منظمات فلسطينية جديدة تكون في المواجهة وبديلة لا تتمتع باي اعتراف دولب من اجل تصفية القضية الفلسطينية وتغير حدود اراضي 1967 المعترف بها دوليا.من قبل العالم . 6- منع اي قطر عربي من تحقيق تطور ملموس في اوضاعه الاقتصادية والعسكرية والعمل على ظربه وتدميره وزرع الفتن بداخله خصوصا اذا كان هذا القطر يمتلك مقومات اقتصادية وعسكرية وبشرية مثل العراق ومصر ....... وفي الاخير نقول ان لا حل في ايقاف كل ذلك وتحجيم اي دور للدول الاستعمارية والصهيونية والشعوبية وتفكيكه الا دولة الوحدة الواحدة القوية التي تقدر على ردع اي عدو حتى في التفكير بالعدوان او التآمر على الامه ونهب مقدراتها وخيراتها والله المعين