صدام حسين المجيد لم يكن شخصا عاديا مر في تاريخنا المعاصر بل هو تجربة أصلت لوعي عربي راسخ ممتد إلى عمق الأمة وممتد إلى الحاضر والمستقبل يقوم على إيمان لايتزعزع بتميز الأمة وقدرتها على صناعة التغيرات وإحداث التحولات النوعية التي تستعيد دورها الرسا لي وريادتها الحضارية . أرتقى قائدنا شهيداً وهو يردد بعد الشهادتين اعتزازه بالأمة وبفلسطين حرة عربية .إن ترديده وتأكيده على رسالة الأمة وقيمها وعلى عروبة فلسطين يدل بما لا يدع مجالا للشك أن الأمة وقيمها ورسالتها لم تكن خيارا استهلاكيا او مزاجا مؤقتا قدر ما كان إيمانا ويقينا سكن قلب الشهيد ووجدانه وعقله وهيمن على حركاته وسكونه وبما صار هذا الإيمان حاديا له ومسارا يسير على هديه وحقيقة يعيشها ويتعايش معها بيقين وثبات وبصيرة لا تلقي بالا لما يعترض المسار ويحاول الحد من المسيرة لأن اليقين والثبات والبصيرة معجونة بعقيدة سليمة وتاريخ ناصع وحق لا غبار عليه بخيرية الأمة وتميزها وبمخزونها من التراث القيمي الذي لا تمتلكه أمة. القائد الشهيد لم يكن إيمانه عنصريا ولا شوفينيا بقدر ما كان إيمانا بحضور إنساني لإمة ذات مقومات تضع الإيمان بحق الآخر في الحياة وتحديد خياراته بما لا يضر بغيره او يستلب حق الآخرين وخياراتهم وخيراتهم وقرارهم المستقل وسيادتهم على أوطانهم . الشهيد القائد خط تاريخا مؤمنا بحق الشعب العربي في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية والانعتاق من الاستبداد والفساد والطغيان وعمل لأجل ذلك قولا وعملا وعمده بدمه الزكي الطاهر راضيا مقبلا غير مدبر وبانشراح صدر شهد به العدو قبل الصديق. الشهيد القائد تاريخا من الإنجازات الإيمانية على مختلف الصعد كللت بخاتمة لا ينالها إلا مؤمن بصدق وصاحب عمل يصدق ذلك الإيمان الشهيد القائد كان ومازال ملهم الأمة وعنوانها البارز في تاريخها المعاصر وسيظل عنوانها وحاديها في حاضرها ومستقبلها على ضوء أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية. صفوة القول ان صدام حسين شهيداً وقائدا لم تلد الأمة مثيلا له في تاريخنا المعاصر؛ وتاريخا مجيدا سيظل بوصلة أهل الحق والعدل والمساواة والإيمان الراسخ بالأمة ورسالتها . هنيئا للأمة بهذا القائد وهنيئا للقوميين بعنوان وجوهر فكرهم الحضاري الرائد الخلود لشهيد الحج الأكبر، المجد للأمة، والخزي والعار للقتلة ومصاصي دماء الشعب العربي وخيراته وخياراته، والخلود للشهداء الذين ارتقوا على ذات الطريق .