بأسمي شخصيا ونيابة عن قيادة الاتحاد العام لنساء العراق وجماهيره النسوية ندين القرار الأمريكي بنقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس، إن مدينة القدس لها مكانة تاريخية ودينية كبيرة، فهي تضم أماكن دينية إسلامية ومسيحية ، الأمر الذي يجعل اتخاذ أي قرار بشأنها غاية في الخطورة ويتضمن تداعيات كارثية بخاصة على الصعيد الإسلامي. إن مدينة القدس احتلت من قبل الكيان الصهيوني في عام 1967 ،والتي خضعت للاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم. ومن الجدير بالذكر أن القانون الدولي يرتب التزامات قانونية هامة وصريحة على سلطات الاحتلال بوجه عام وبالتبعية الكيان الصهيوني، مفادها محافظتها على الطابع التاريخي والديني لمدينة القدس وعدم اتخاذ أي إجراءات إدارية أو قضائية تغير من وضع الأماكن المحتلة وأيضا عدم تدمير الآثار والمعالم الدينية والثقافية والتاريخية، فضلا عن الأهم وهو حماية المدنيين تحت الاحتلال، وقد أكدت على تلك الالتزامات قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة، فضلا عن اتفاقيات جنيف لعام 1949 . ترامب تجاوز كل هذا واتخذ قراره المشؤوم.وفي الوقت الذي ندين هذا القرار الجائر، نتمسك بموقفنا النابع من موقف حزب البعث العربي الاشتراكي الثابت والراسخ في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، نحن معهم ندعمهم ونؤازرهم لاسترجاع كافة حقوقهم المشروعة. عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر. . المجد والخلود لشهداء الأمّة العربيّة وشهداء فلسطين الأبطال. الدكتورة فضيلة عباس حميدي المنسق العام للاتحاد العام لنساء العراق