شاهدت قبل أيام تسجيلاً مُصوّراً قديماً للجنرال الإيراني قاسم سُليماني، يتحدّث فيه عن أهم أهداف ( جمهوريته الإسلامية )، وكان ذلك الحديث خلال الحرب الإيرانية - العراقية .. وقد قال بالحرف الواحد : "نحن نقاتلُ من أجل هدف كبيرٍ وسامي، نقاتل من أجل إعادة مجد امبراطورية لم يتبقَ منها سوى الأطلال، نضحي ونقاتل ونموت لكي لا يبقى شبر واحد من أرض فارس، ولا لساعة واحدة، نبقى فيها تحت سيطرة أناس كانوا يسكنون الصحارى، المشروع الأهم هو بسط النفوذ وليس هزيمة العراق"!! وهنا أقول، عجبي على من يسمعون ويشاهدون مثل هذه التصريحات المباشرة والواضحة، التي تكشف النوايا والأهداف دونما أيّ لبسٍ أو مواراة، ثم يبرزون يدافعون عن إيران (الإسلامية) ومشروعها التوسّعي في المنطقة، بل وينخرطون، وهم عربٌ، بالعمل في ذلك المشروع الهادف إلى إعادة مجد فارس وامبراطوريتها الكسرويّة السحيقة !! قُتل على أيدي الحوثيين، قبل أيام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد أن تحالف معهم لفترة، ثمّ ما إن استفاق من كبوته تلك، وأراد العودة إلى عروبته، قتلوه غدراً وتخلّصوا منه!! فهل وصلت الرسالة، وهل سيكون في ذلك عبرة لكلّ عربي يسير في ركب إيران ومشروعها، بأنّه لديهم مُستصغرٌ حقير ستتمّ تصفيته بمجرد أن تنتهي ورقته وتحترق، لأنّها باختصار إيران الغدر !! دعوةٌ إلى العروبيّين الأحرار، خاصة في العراق وسوريا والبحرين واليمن، لا تأمنوا إيران، ولا تنخدعوا بشعاراتها الإسلامية، أو تقودكم عاطفتكم الطائفية للارتماء في حضنها، فإنّما تستغلكم من أجل مشروعها المجوسي، وفي توسيع نفوذها على حسابكم وحساب شعوبكم، فأفيقوا يا حُماة الديار وعودوا إلى عروبتكم وقاتلوا في سبيلها !!