تصاعدت هذه الأيام نبرة ( الدعي ) حيدر العبادي وصراخه وعويله حول سارقي المال العام العراقي من أعضاء الحكومة والبرلمان والمحتلين والغازين الايرانيين ومن تبعهم في سلوك هذا الطريق المشين .. لقد اعتدنا منذ سنين أن نسمع من هؤلاء ( شلة الحرامية ) معزوفة نشاز مفادها ان ما يسمى رئيس الوزراء سوف يكشف ويحاسب ، ويسجن ويعدم ، كل من سرق أموال العراقيين .. وهنا نثير بعض الأسئلة المهمة .. هل ان رئيس الوزراء لم يكن مشمولا بهذه الحملة للسراق والحرامية ؟.. هل ان رئيس الوزراء يخشى فضح الكثير من أسماء السارقين وهو على رأسهم ؟.. هل ان العبادي لم يكن متورط بهذه السرقات ؟.. وهل هو على استعداد أن يتحمل نتائج هذه المغامرة ؟.. هل ان العبادي فعلا سوف يرفع شعار ( من أين لك هذا أيها المسؤول ) ؟.. هل ( أبو يسر ) يغلس على السراق لكونه واحد منهم ؟.. وهل .. وهل .. وهل .. هناك أسئلة محيرة كثيرة لا نجد لها جوابا عندما نتسائل على النحو التالي : هل من المعقول وبقدرة قادر يتنصل العبادي من حزب الدعوة العميل ورئيسه الحرامي نوري المالكي وجميع أعضائه ؟.. ويظهر بمظهر النقي التقي الورع الذي يحاسب اللصوص والسراق ؟.. ان هذه الوعود والتهديدات والمهاترات بين المسؤولين الذين يدعون انهم أشرف من غيرهم ، والتي تجعل كثيرا من السراق يهربوا أو يعالجوا أمروهم بالمال الحرام أيضا .. فهل من المعقول لا يفيق العبادي لهذه الأمور ؟.. فاذا كنت تعلم يا رئيس الوزراء وتحاول أن تتخلص من المسؤولية وتبعد عنك العيون نقول لك : ( ان كنت تدري فتلك مصيبة ... وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ) .. ونحن أيها العراقيون الشرفاء نبقى على أحر من الجمر لمحاسبة ( شلة الحرامية ) .. وأبو المثل ما خله شي ما كاله ( منكول سمسم الا نلهم ) .