1. ان الاثبات الذي اثبته البعث لتّجربة العراق التاريخية أنّه كان عراقاً موحّداً قويّاً يحكمه نظام وطنيّ ينتهج سياسة معتدلة ومتوازنة ونزيهة وقادرة على تنفيذ الأمن والاستقرار وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعيّة ويملك قراره المستقلّ سيكون عاملاً مهمّاً لتعزيز السّلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع. 2. وان رؤية البعث هي تحقيّق الاستقرار في العراق وفي وطننا العربيّ وفي المنطقة بتنفيذ المشروع الوطنيّ للحلّ الشّامل الذي أعلنه البعث . 3. وان مشروع البعث الوطني ينص على إنهاء الاحتلال الإيرانيّ وحلّ ميليشيّاتها المسلّحة وتصفية نفوذها وإزالة مخلّفات الاحتلال ونتائجه وإنهاء التّفرّد الأجنبيّ بكلّ أنواعه، وعقد مؤتمر وطنيّ تحضره جميع القوى العراقيّة وبضمانات عربيّة ودوليّة مُلزمة لتغيير العمليّة السّياسيّة وإعادة كتابة الدّستور وإلغاء جميع القوانين المنتهكة لحقوق الإنسان وإنهاء سياسة المحاصصة الطّائفيّة وقوانين الاجتثاث والحظر والإقصاء والملاحقة غير القانونيّة وتأسيس نظام إداريّ حديث . ووضع خطّة شاملة لإعادة إعمار وبناء العراق من خلال الاستثمار الأمثل لموارده خصوصاً النّفط وفق مبدأ ( النّفط مقابل البناء والإعمار ) أي بموارد النّفط نعمّر بلدنا .. ومن غير ذلك سيفشل مشروع الحلّ لأنّ شعب العراق سيقاتل ويقاوم الاحتلال الفارسيّ وأيّ احتلال جديد بكافّة الوسائل المتاحة مهما طال الزّمن وغلت التّضحيات. 4. وان الدافع الاساسي الذي اشار له البعث في استمرار المقاومة والثورة هو الظّلم والعدوان والفساد والإفساد والإرهاب المسلّط على شعبنا سيكون دافعنا الأساسيّ لاستمرار المقاومة والثّورة. 5. وان يفرق البعث اولا بين أداء المقاومة وتضحياتها وانتصاراتها وبين ما نحن عليه اليوم، ثم ليفرق بين المخطط الاستراتيجي للغزاة وأهدافه العامة والأساسية وبين الذي حصل من التراجعات الجوهرية عن مخططهم وعلى تلك الأهداف، فالمخطط الاستراتيجي للغزاة كان هدفه أن يٌحْكم العراق حكماً مباشراً من قبل المحتل لمدة لا تقل عن خمسين عاما لاستنزاف طاقات البلد المادية والمعنوية ثم يفكرون بصيغة الهيمنة والسيطرة الدائمة على البلد، والهدف الثاني منه هو تقسيم العراق وسمي بمشروع بايدن لتقسيم العراق، فالمقاومة الوطنية احبطت كل المحاولات التي أرادت بها أمريكا تحقيق هدف البقاء لمدة طويلة في العراق وهدف التقسيم، ، والهدف العام الأساسي الثالث هو نشر الفوضى الهدامة المدمرة في العراق لتمزيق شعبه ووحدته التاريخية الحضارية الإنسانية وذلك بإذكاء الطائفية والعرقية والمناطقية والعشائرية ففشلت فشلاً ذريعاً وبقي مخططها محصورا بين حفنة من عملائها يتصارعون ويتقاتلون على مائدة السياسية المخابراتية المقيتة وبقي شعب العراق ثابتاً صامداً وموحداً في نضاله ضد الغزاة، لقد هُزمت أمريكا عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. 6. وان أبناء العراق وفي طليعتهم البعث والمقاومة الوطنية متمسكون بعراقهم العربي الحر الواحد ومتمسكون بهويته وأصالته وتاريخه العريق وتشدهم إلى الوطن لحمة بالغة القوة والصلابة والمتانة والتماسك والحيوية صاغها تاريخ حضاري عبر أكثر من عشرة آلاف عام . 7. وان من ابقى امريكا في العراق الى اليوم ، ومن أطمعها بمحاولة العودة إليه ثانية إيران الفارسية الصفوية عدو العراق والعرب الأول. 8. وأن دولة البعث وقيادته لم تستسلم للغزاة المعتدين وكما يحدث دائماً بين المتحاربين فيملي الغالب شروطه على المغلوب كما حصل في الحربين العالميتين الأولى والثانية وإنما واصلت قيادتنا بجيشها وحزبها وبأبناء العراق القتال إلى اليوم وهي ماضية في طريق التحرير وطرد الغزاة الجدد الفرس وعملائهم، فالبعث وجيشه الوطني ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية هم الممثل الشرعي للعراق وبقاء القتال قائماً بعد هذا الزمن الطويل يمثل مصدر اعتزازنا كحزب وكمقاومة وكجيش وكشعب. 9. وأن البعث لا يخلط بين الحروب التقليدية الرسمية وبين حرب التحرير الشعبية، البعث قاتل ولازال يقاتل عشرات الدول وليس أمريكا وإيران وحدهما. 10. وأن لا ينسى الجميع أن أمريكا بمفردها هي أقوى دولة في العالم ثم بريطانيا العظمى وعدد آخر من الدول ثم إيران الصفوية بجيشها وحرسها الثوري وعملائها وميليشياتها وتشترك مع العراق بحدود تمتد على أكثر 1200 كم ومع الحصار الخانق المضروب على الحزب والمقاومة الذي اشترك في تنفيذه عليها العالم الرسمي بدوله وجيوشه واقتصاده وفي مقدمتهم النظام العربي للأسف . يتبـــــــــع ...