1. إنّ أغلب الدّول العربيّة وبسبب الخنوع والخضوع لإرادة أميركا تتعامل مع قضيّة العراق العظيم المهدّد بالدّمار والزّوال لما يخدم المصالح الأمريكيّة . 2. وان ما اكده البعث في ما جاء في مؤتمر البحر الميت في الاردن وللأسف قد بدأ وحسب إرادة أميركا وأوامرها في تقيم العلاقات السّياسيّة والاقتصاديّة وحتّى الأمنيّة مع حكومة العمالة والخيانة، وبدأت تتّصل وتتواصل مع ممثّلي طوائف وأديان وأعراق وتقدّم لهم الدّعم والمساندة وكلّهم غارقون في مشروع التّقسيم والتّفتيت وتتناسى أنّ العراق قطر عربيّ أساسيّ في الأمّة كان يمثّل السّدّ المنيع بوجه موجات الشّرّ القادمة من الشّرق التي استهدفت الأمّة أجمعها ومتغافلة عن إرادة الشّعب العراقيّ المتمثّلة بالمقاومة الوطنيّة العراقيّة، وبذلك فإنّها تقوم بتنفيذ أهداف المحتلّ وإنجاح مشروعه في العراق وفي الوطن العربيّ وفي منطقة الشّرق الأوسط صراحة ودون خجل أو وجل الذي تشكّل العمليّة السياسّية في العراق نواته الأولى. 3. وان اعتراف الاغلبية من الدول العربية بحكومة العملاء والخونة الفرس والصفويين وتبادل السّفراء معها مؤلم لنا ولشعبنا لأنّه يضفي شرعيّة عربيّة رسميّة مزيّفة على احتلال إيران للعراق . 4. وإنّ من العار على بعض الأنظمة العربيّة، وعار على جامعتهم أنّهم يرون الذّبح في العراق على الهويّة حيث يقتل الملايين ولا يهزّهم داعي شرف أو ضمير أو نخوة عربيّة. 5. وان البعث لم يرى قطراً عربياً واحداً يستنكر ويدين الجرائم التي حدثت في الموصل والتي تجاوزت وحسب الاحصائيات الدولية الى اكثر من ( 500 ) مواطنا رجالا ونساءا واطفالا وفي بعض احصائيات اهل الموصل انفسهم تجاوز عدد القتلى خمسة الالاف قتيل في اليوم الواحد .. هذه الجريمة الكبرى البشعة التي ارتكبتها إيران، بينما يهرع النّظام العربيّ برمّته حين يقتل إنسان واحد في أوروبّا أو في أمريكا يشجب ويدين ويعزّي دول القتلى . 6. وان البعث قد اعتبر موقف النظام العربي الذي تجاهل وبقصد مجزرة الموصل في حين ينتابه الهرع حين يقتل إنسان واحد في أوروبّا هو استحذاء وانهيار قيميّ وأخلاقيّ لم تشهده الأمّة في تاريخها. 7. وان البعث يدعو إلى ضرورة احترام القيم الإنسانيّة وحرّيّة الإنسان والالتزام بمبدأ الرّحمة والتّعاطف بين كلّ البشر ويدعو بقوّة لوضع حدّ لهذا الظّلم والعدوان وازدواج المعايير في تعامل أمريكا ودول أوروبّا مع قضايانا الأساسّية. 8. وإنّ البعث ينتظر اليوم ما ستفعله الإدارة الأمريكيّة الجديدة بعدما استقبلنا تصريحات الرّئيس الجديد ( دونالد ترامب ) قبل فوزه وبعد فوزه بكلّ إيجابيّة واحترام وخصوصاً في قوله بأنّ غزو العراق كان أسوء قرار اتّخذ في تاريخ الولايات المتّحدة الأمريكيّة على الإطلاق، وقوله من يحكم العراق ليسوا عراقيّين وكلّهم سرّاق وفاسدون، وإنّ إيران هي صاحبة اليد الطّولى فيه، وإنّ إيران هي مصدر الإرهاب. 9. وان قيادة البعث تتطلع لإدارة ( ترامب ) الجديدة أنّ تنفّذ وعودها وتطرد إيران وميليشيّاتها وعملائها من العراق وتعيد العراق إلى أهله الشّرعيّين. 10. وإنّ من مصلحة أمريكا وكلّ دول العالم الاستجابة لدعوة القوى الوطنيّة العراقيّة وفي مقدّمتها حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ لإعادة حقوق العراق التي انتهكتها إيران وعملاؤها وميليشيّاتها ليعود العراق دولة موحّدة قويّة تساهم في تحقيق التّوازن في العلاقات الدّولية وتضمن المصالح المشتركة مع كلّ دول العالم وتحافظ على الأمن والسّلم الدّوليّين. يتبـــــــــــــع ...