اقامت منظمة المغتربين العراقيين فرع النمسا حفلا فنيا عراقيا كبيرا في اطار برنامج المنظمة القائم على تعزيز لحمة العراقيين والعرب في النمسا وتوثيق صلاتهم بالمواطنين النمساويين من خلال لغة الفن والثقافة والتعريف بعظمة الفن العراقي والعربي قديما وحديثا وبحضور عراقي كبير ومشاركة الجاليات العربية في النمسا وعدد كبير من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي والمواطنين النمساويين . وتضمن الحفل كلمة عريفة الحفل السيدة رشا كروتي كلمة جاء فيها : نرحب بكم سيداتي سادتي ونتشرف بحضوركم ومشاركتكم في حفلنا الفني الثقافي هذا ونرحب خصوصا برئيس منظمة المغتربين العراقية العالمية الأستاذ عبد المنعم الملا الذي شرفنا مشكورا بحضوره من العاصمة البريطانية لندن ، ونود ان نتوجه بالترحيب والشكر الخاص للأستاذ سليمان الحربش والذي كان له دورا مميزا في تشييد نصب " مسلة التكوين " امام مبنى الأمم المتحدة في فينا الذي قام بنحته الفنان سهيل الهنداوي والذي عبر عن لحظة بدء الحضارة الانسانية ببلاد ما بين النهرين.كذلك ونشكر أعضاء السلك الدبلوماسي وضيوفنا النمساويين الكرام لتشريفهم لنا بحضورهم الكريم في البدء لا بد ان اقدم نبذة عن منظمتنا : أسست منظمة المغتربين العراقيين عام 1991 لتكون منظمة عراقية وطنية ديمقراطية ذات اهداف ثقافية واجتماعية لإدامة وتعزيز أواصر انتماء أبناء العراق المغتربين لوطنهم. اما اليوم وما تشهده الساحة العراقية والعربية من أوضاع إنسانية وسياسية مأساوية أدت لتضاعف عدد العراقيين والعرب في بلاد المهجر فأصبح لمنظمتنا مسؤولية اكبر في مجال العمل الإنساني والثقافي لتوثيق صلات العراقيين وإخواننا العرب من اجل التخفيف من مشاعر الغربة ومشاكلها والمساهمة في اقلمة اللاجئين بمجتمعات الغربة والمحافظة على هويتهم وثقافتهم .نشاطنا الأول في فينا تجسد بمعرض رسم للفنان التشكيلي الراحل مخلد المختار، حيث كان اخر نشاط يشارك فيه الفنان الكبير فقيد العراق والفن العالمي حيث انتقل الى رحمة الله بعده بفترة قصيرة ، وعكست لوحاته الفنية الرائعة ملامح ومكنونات حضارة العراق الموغلة بالقدم مثلما عبرت عن همومه القومية فصور القدس في معظم لوحاته , وكشف بين طيات ابداعاته معاناة الفنان في المهجر.اليوم نحاول ان ننقل اليكم صوت الشرق من خلال نمط اخر من النشاطات الابداعية وهو الفن فنقدم انغام الموسيقى في حفلنا هذا المعنون " انغام من الشرق" ولا غرابة في ذلك فانغام الشعر والادب يمكن اعتبارها من اختراع حضارة اجدادنا في بلاد ما بين النهرين .فالقيثارة واشعار الهة الحب انانا وملحمة كلكامش كلها من حضارة العراق وتراثها الثقافي والفني والعلمي والذي تشرفت متاحف العالم بعرضه فيها منذ عقود .بعد ذلك ابتدأ الحفل بمقطوعة موسيقية سماعي بياتي من تأليف الفنان إبراهيم العريان قدمتها فرقة صدى والتي تأسست عام 2016 من مجموعة من الفنانين المغتربين بقيادة الفنان الكومبوزر فادي نحاس .اعقبها تقديم الفنان جورج فندقلي والذي عمل كاستاذ للموسيقى لمدة تجاوزت الثلاثين عاما وكان له دور الريادة في احياء الغناء والتراثي العراقي الموصلي القديم في ثغر العراق الباسم البصرة الغراء وقدم مجموعة من الأغاني التراثية الموصلية . ثم قدم سفير الفن العراقي في النمسا الفنان المبدع الدكتور صفاء رومية الذي حافظ على عظمة التراث العراقي لمدة خمسة عقود احيا فيها العديد من ليالي الانس في فينا واطرب الحضور باغان عراقية تراثية حركت في العراقيين الشوق للعراق واعقبها باغان شامية واغان لام كلثوم اكدت الرابطة القومية العربية .صور من الحفل