بعد مرور خمسة واربعون عاما على تأسيس الاتحاد العام لشباب العراق الموافق 27 تشرين الاول من عام 1972، بكل الحب والفخر والاعتزاز يستذكر شباب العراق العظيم ذلك اليوم المجيد الذي جاء ليكلل تأريخ حافل من الكفاح الشبابي والمثابرة في جميع المحافل الثقافية منها والاجتماعية والاعمارية والثورية ، فقد كان ولازال لشباب العراق وقفات حاسمة في التصدي للقوى الاستعمارية التي لطالما جعلت من العراق والأمة العربية محط لاطماعها .. وهنا لا يفوتنا ان نستذكر المواقف البطولية لشبابنا الغيور في المعارك المصيرية بدءا من قادسية صدام المجيدة مرورا بأم المعارك الخالدة وما تلاها من تضحيات في مواجهة قوى الشر المتمثلة في الاحتلال الصفوي والحكومات العميلة وميليشياتها التي مارست وتمارس أبشع طرق القمع والقتل على الهوية والتهجير في العراق مستهدفة في المقام الاول فئة الشباب إدراكا منها بأنهم عماد هذة الامة وركيزة حضارتها وبناة مجدها .. ياشباب العراق الأبي نقف اليوم وإياكم تخليدا لذكرى تأسيس الاتحاد العام لشباب العراق ونحن يملأنا الشموخ والصمود والإيمان الراسخ بالأمانة التي حملها الاتحاد منذ تأسيسه وإلى الآن ، أمانة النضال والكفاح من أجل قضايا ومطالب الشباب باعتبارهم مكسب اليوم وضمان المستقبل ، ولنطلق في هذا اليوم عهدا لا نطفيء فيه شموع الاحتفال بالمناسبة وإنما نوقد فيه شعلة الثورة التي تعيد المجد لهذة الأرض وتقتلع المحتل الصفوي وأذنابه من جذورهم ، فبتكاتفكم وتوحد صفكم على كلمة واحدة لا تتجزأ سترفعون راية الحق بنجومها الثلاثة تتوجها كلمة " الله اكبر " ، وبأيديكم ستبنون البوابة الشرقية لهذة الأمة من جديد لتعود كسابق عهدها " أمة عربية واحدة رغم أنف الحاقدين " كل عام وأنتم نبت هذة الأرض الطاهرة الذي لا يشيخ الاتحاد العام لشباب العراق