شارك الإتحاد العام لشباب العراق في المهجر في المهرجان العالمي التاسع عشر للشباب والطلبة والذي أقيم في مدينة " سوتشي " الروسية ، وقد شارك في المهرجان ما يقارب ال 150 دولة من مختلف أنحاء العالم ناب عنهم حوالي ثمانية وعشرون ألف مشارك .. وكان لإتحادنا مشاركة فعالة حيث إتخذنا من هذا التجمع العالمي الكبير فرصة للتعريف بقضيتنا العادلة وتوضيح توجهنا وأهدافنا السامية وإنتمائنا إلى الصف المقاوم والمناهض للإحتلالين الامريكي والصفوي وقد تبين لنا من خلال تواجدنا حجم التعاطف العالمي الكبير مع العراق وشعبه وجعلنا نكتشف ان هناك الكثير من الشعوب تناصر المقاومة العراقية الباسلة .. وقد حققنا الكثير من اللقاءات مع أغلب الوفود المشاركة وتم تداول عدة محاور وعلى النحو التالي .. أولا : تم استعراض الواقع العراقي بعد الاحتلال الامريكي وشرحنا ما آلت إليه الأحداث مستعرضين جرائم المحتل والحكومة العميلة التي نصبت لتكمل مسلسل القتل والفساد والتهجير ولتطال بالأذى العراقين من الشمال الى الجنوب ، كما تطرقنا إلى معاناة أبناء شعبنا خاصة الشباب والطلبة الذين قامت الحكومة بإغتيال طموحاتهم بعد أن هدمت الاقتصاد العراقي وشاعت البطالة في العراق ولم تكتفي بذلك بل قامت بتعزيز جميع مقومات الفساد كالاتجار بالمخدرات ونشرت ثقافة السلاح المنفلت من خلال تكوينها لميليشيات إجرامية مهمتها زعزعة الامن والاستقرار والسلب والخطف والقتل وزرع الفتنة بين صفوف الشعب ، ومن جانب آخر قامت الحكومة بهدم المنظومة التعليمية نتيجة الاهمال الممنهج واستهداف الكوادر التعليميه وانعدام الكفاءه للقائمين على الواقع التربوي والاخلاقي وحمايتها ودعمها لكل الفاسدين إداريا.. ثانيا : تكلمنا عن قضية " الارهاب في العراق " وبينا كيف وقع العراقيين بين مطرقتي الارهاب الداعشي من جهه والميليشياوي والحكومي من جهة أخرى ، وأوضحنا ان الاخير لا يقل خطورة وإيذاء عن تنظيم " داعش الاجرامي " حيث أن الميليشيات تعمل تحت غطاء حكومي شرعي ودولي مما سمح لها بإرتكاب عشرات الالوف من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية بحق الشعب العراقي والتي تدخل تحت بند جرائم الحرب .. ثالثا : أوضحنا حقيقة الحكومة الفاقدة للشرعية وأنها مسيرة من قبل الإحتلال الصفوي الغاشم بقيادة المجرم الدولي " قاسم سليماني " مؤكدين على ان إيران وأحزابها العميلة هي من تدير مفاصل الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية بينما ينحصر دور العملاء كأدواة لتنفيذ المخطط الصفوي الذي يهدف إلى تدمير تام للعراق .. رابعا : ركزنا في طرحنا على عمليات السلب السرقة والفساد الذي يمتهنها الساسة الفاسدين لخيرات العراق مبينين حجم الأموال المهدورة تحت ذرائع ومسميات وتخصيصات مختلفة منذ إحتلال العراق وحتى يومنا هذا والتي ادت الى تفقير الشعب وحرمانه من أبسط الخدمات التي تديم حياته اليومية .. خامسا : رصدنا من خلال تواجدنا النشاطات المشبوهة للوفد الاستخباراتي الايراني المجرم والذي كان يتحرك على الوفود العربية محاولا تلميع صورة النظام الايراني وقد تصدينا لتلك التحركات حيث قمنا بتنبيه الوفود العربية لخطر المخطط الصفوي التوسعي الطائفي الاجرامي وكانت النتيحة قيام رئيس الوفد احد الوفود مشكورا بمقابلة محاولة الوفد الصفوي للتحدث إليه برد عنيف وحاسم مواجها إياهم بحقيقتهم الطائفية ومواجهتهم بجرائمهم في العراق وسوريا والتدخل بشؤون بلدان اخرى بواسطة عملائهم مؤكدا لهم أن السياسة التي ينتهجها النظام الايراني لن تجلب لهم إلا الدمار لأن الشعب العربي أصبح متيقن بأن الخطر الفارسي لا يقل عن خطر الكيان الصهيوني .. ولما تقدم اعلاه وجدنا ان الكثير من شباب العالم ممتعض لهذا الواقع المرير وكانوا بحاجة لمثل هذا الطرح لتتضح لديهم الرؤى وأعربوا عن أسفهم الكبير لما تعرض له الشعب العراقي العريق وأشاد الكثير منهم بفعل المقاومة العراقية والقوى الوطنية وتمنوا لنا الاستمرار في النهج المقاوم لتحرير العراق وطرد المحتل وعملاءه .. ومثل اشتراكنا ضربة موجعه لحكومة العملاء وصفعة لكل من راهن على عمل اتحادنا المناضل ، وأثبتنا للجميع أننا نمتلك من العمل الجاد والمتميز ما يجعلنا محط تقدير المنظمات الشبابية العربية والعالمية وكانت مشاركتنا تجربة رائعة بكل معنى الكلمة وتمثل إنتصار كبير لكل الشباب الاحرار داخل العراق وخارجه فمن خلالها أخبرنا العالم بأسره أننا نمثل ان العراق مستمر بالمقاومة ومقارعة المحتل واذنابه سائرين على نهج الشهيد القلئد صدام حسين رحمه الله بقيادة الفارس والمعتز بالله عزة ابراهيم الدوري حفظه الله وأننا ساعون وماضون لتحقيق النصر والتحرير وما النصر الا من عند الله العزيز القدير . الرفيق غسان سداوي رئيس الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر