ÊÃÓÓ ÇáãÄÊãÑ ÇáÚãÇáí æÍÒÈ ÇáÔÚÈ ÇáÇÔÊÑÇßí ßæÇÌåÉ ááÍÒÈ Ýì ÌäæÈ Çáíãä ÈÃåÏÇÝå ÇáæÍÏÉ æÇáÍÑíÉ æÇáÇÔÊÑÇßíÉ æäÇÖá ÇáÍÒÈ åäÇß ÖÏ ÇáãÓÊÚãÑ ÇáÈÑíØÇäí .æÃäÔÃÊ ÕÍíÝÉ ÇáÈÚË Ýí ÈÏÇíÉ ÚÇã 1955 æßÇäÊ ÊÍãá ÔÚÇÑÇÊ ÍÒÈ ÇáÈÚË æåì ÇáäÇØÞÉ ÈÇÓã ÇáãÄÊãÑ ÇáÚãÇáì ÈÇáÌäæÈ .
æÙåÑ ÈÚÏ Ðáß ÈÞáíá ÇáÍÒÈ Ýí ÔãÇá Çáíãä æáßä ÈÓÈÈ æÇÞÚ ÇáÊÎáÝ ÇáÐÆ ÝÑÖå ÇáäÙÇã ÇáÑÌÚí ÇáÇãÇãí ÇáßåäæÊí ÙåÑ ÈÚÏ ÌäæÈ Çáíãä ÈÞáíá.
æÔåÏ ÔãÇá Çáíãä ËæÑÇÊ æÇäÊÝÇÖÇÊ ÖÏ Íßã ÇáÅãÇãÉ ÇáÇÓÑí ÇáÈÛíÖ ÇáãÐåÈí ÇáØÇÆÝí ÇáÑÌÚí ÇáÓáÇáí ÚÇã 1948 æ ÚÇã 1955 æáã íßÊÈ áåÇ ÇáäÌÇÍ áÃÓÈÇÈ áÇÏÇÚí áÐßÑåÇ åäÇ æáßä ÈÓÈÈ ÝÔá åÐÇ ÇáÊÍÑß ÇáËæÑí ÊÍÑß ÇáäÙÇã ÇáÑÌÚí æÇÚÏã æäßá ÈÇáßËíÑ ãä ÇáãäÇÖáíä Úáì ãÓÊæì ÔãÇá Çáíãä .
æÚáíå ÙåÑ ßæßÈÉ ãä ÇáãäÇÖáíä ÇáËæÑííä ÈÝßÑ Þæãí áÇ íÞÈá ÇáãåÇÏäÉ ãÚ ÇáÇÓÊÚãÇÑ æáÇ ÇáÑÌÚíÉ æßÇä áåã ÔÑÝ ÊÝÌíÑ ËæÑÉ ÚÙíãÉ ÌÏÇ Úáì ãÓÊæì ÇáæØä ÇáÚÑÈí ÚÇãÉ æÇáíãä ÎÇÕÉ ÃÎÑÌÊ ÇáãæÇØä Çáíãäí ãä ÙáÇã ÇáÍßã ÇáÑÌÚí ÇáÇãÇãí Çáì äæÑ ÇáËæÑÉ æÇáÌãåæÑíÉ ÇáÎÇáÏÉ .
ÇáÈÚË æËæÑÉ ÓÈÊãÈÑ :
ÇäÊÔÑÊ ÃÝßÇÑ ÍÒÈ ÇáÈÚË ÇáÚÑÈí ÇáÇÔÊÑÇßí Ýí ÔãÇá Çáíãä ÝÆ ÃæÓÇØ ÇáØáÇÈ Ýì
ãÏÑÓÉ ÇáÇíÊÇã æÇáãÏÑÓÉ ÇáÚáãíÉ æÇáËÇäæíÉ æÔÇåÏ åÄáÇÁ ÇáØáÇÈ ÇäÊßÇÓÇÊ ÇáËæÑÇÊ
ÇáÓÇÈÞÉ 'فقرر الكثير من هؤلاء الطلاب التوجه نحو الكليات العسكرية لتحقيق الفعل الثوري ضد نظام قاسي مجرم ومتخلف ومنه إنشاء تنظيم عسكري ومدني من خلاله احداث ثورة شاملة ضد هذا النظام المتخلف. تنظيم الضباط الأحرار وعلاقته بالبعث : جاء هذا التنظيم عن طريق فكر جمعي بين عدد من الضباط المرتبطين اصلا بفكر ثوري هو فكر حزب البعث جاءت هذه الفكرة من ضباط أصحاب مراتب اولية ملازمين وخريجين جدد من الكليات العسكرية . ففي عام 1960 بدأ تكوين هذا التنظيم العسكري كما ذكر ذلك الرفيق احمد الرحومي أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار مع رفيقة علي عبدالمغني فئ شهادته في كتاب ثورة 26 أيلول / سبتمبر دراسات وشهادات للتاريخ بالنص ( كان أعضاء الهيئة التأسيسية يراعون في تشكيل الخلايا عدم معرفة الخلايا لبعضها البعض حرصا على سرية التنظيم وقد بدات عملية تشكيل الخلايا أوائل 1960 ) . مما يؤكد وجود تنظيم فعلي قبل هذا التاريخ يعمل بشكل سري وهو مكون فعليا بتوجيه من ( حزب البعث ) لا كما يذكر البعض انه انشئ أواخر عام 961 1 م وبل ان الرفيق علي عبدالمغني انتقل لتعز بعد تشكيل التنظيم بصنعاء لكي ينشأ التنظيم فيها كونها مقر تواجد الإمام الرجعي احمد حميد الدين وقد وفق فئ ذلك. كما ذكر عبدالكافي الرحبي فئ كتاب ثورة 26 سبتمبر دراسات وشهادات التاريخ المجلد الثالث بأن ( الشهيد الملازم عبدالرحمن المحبشي كان من طلاب كلية الطيران و منتمي لحزب البعث ولولا هذا الانتماء ما تم تنظيمه فئ تنظيم الضباط الأحرار ) . ان حزب البعث استطاع تكوين تنظيم عسكري سري ومغلق على افراده أوائل 1960م لكن لظروف التهيئة للثورة ادخل الضباط الأحرار ضباط ذوي مراتب عليا فئ التنظيم لضمان نجاح الفعل الثوري والثورة وبمعنى آخر كان لحزب البعث تنظيم عسكري داخل تنظيم الضباط الأحرار الشامل . ويتضح من القسم الذي كان يقسم به الضباط الأحرار مدى ارتباطهم القومي فلقد كان القسم ( اقسم بالله العظيم وبالاسلام الذي أدين به وبكل المقدسات الوطنية ان اكون جنديا مخلصا في جيش العروبة........ ) . كما ان حزب البعث العربي الاشتراكي قدكان أكثر المنظمات الحزبية وجودآ بالساحة اليمنية واقدمها وكون أفكاره وشعاراته كانت مشبعة بتعطشات فكرية لشباب تلك المرحلة فقد انخرط فيه العديد من الشباب العسكري ضباطا وطلابا حتى انشاء وميلاد تنظيم الضباط الأحرار هذه العبارات جاءت فى كتاب اسرار ووثائق الثورة اليمنية مما يوكد وجود الحزب قبل هذا التاريخ المكون لتنظيم الضباط الاحرار وعليه أصبح تنظيم الضباط الأحرار هو حزب البعث بل ان بعض الرفاق المناضلين كان لهم مسؤولين حزبيين من العسكريين حيث ذكر الرفيق عبدالوهاب جحاف انه لم يكن يتحرك بأي عمل وهو الذي يعمل بإذاعة صنعاء دون الرجوع لمسؤوله علي عبدالمغني رحمة الله. : كما ان الانتساب للتنظيم كان بشروط و تزكية عضوين من التنظيم . كما ان الهيكل التنظيمي لتنظيم الضباط الأحرار كان يتطابق مع الهيكل التنظيمي لحزب البعث فهو يتكون من قاعدة تأسيسية ( مؤتمر الفرقة ) يتبع قيادة مكونة من خمسة أفراد يتم انتخابهم كل فترة زمنية وهي مسئولة عن تشكيل الخلايا وقيادتها وتطوير قدراتها الفكرية والثقافية كما على جميع أعضاء التنظيم دفع مبلغ مالي كا اشتراك شهري وبهذا يتضح لنا ان التنظيم يشابه ان لم يكن هو حزب البعث من جميع النواحي وفكر البعث هو من يقوم بتوجيهه. كما ان أهداف تنظيم الضباط الاحرار تتلائم وفكر البعث وهي؛ 1 - التحرر من الاستبداد وإقامة حكم جمهوري. 2 - بناء جيش وطني . 3 - رفع مستوى الشعب . 4 - إنشاء مجتمع ديمقراطي. 5 - تحقيق الوحدة الوطنية فى نطاق الوحدة العربية الشاملة. 6 - احترام المواثيق الدولية والتمسك بالحياد الإيجابي. ولقد استطاع الجناح المدني للحزب مشاركة رفاقه فئ هذا الفعل الثوري والمساهمة الفعالة من خلال اعمالهم بالإذاعة منهم الرفاق الدكتور عبدالعزيز المقالح عبدالوهاب جحاف عبدالله حمران محمد الفسيل وغيرهم. وبسبب ان أكثر من فئ تنظيم الضباط الأحرار من ذوي الرتب الدنيا تم التواصل بضباط آخرين من ذوي الرتب العليا ليشاركوهم ثورتهم وتم التواصل بكل من عبدالله السلال و حمود الجائفي وهم من درسوا فئ كليات العراق العسكرية . ولقد تواصل التنظيم من خلال الشهيد علي عبدالمغني بالقيادة المصرية لضمان نجاح ومساندة الثورة . كما يتضح كدليل توجه التنظيم بفكر البعث ولكي تنجح الثورة كثورة عربية يمنية يقودها البعث وبمساندة من الحزب تم الاتفاق بموعد يوم الثورة وهو يوم 23 سبتمبر وتم التواصل بجنوب اليمن والمؤتمر العمالي وحزب الشعب الاشتراكي واجهت حزب البعث للعمل السياسي والجماهيري بجنوب اليمن وفعلا بدأ الدعوة فئ هذا التاريخ لعمل إضراب ومظاهرات بعدن ضد المستعمر البريطاني لكي يصرف نظره عن ما سيقوم به ثوار صنعاء وحتى لايساعد الاجنبي نظام الإمام ضد الثورة ولكن بدل التاريخ بيوم 26سبتمبر . كما أن مستوى علاقة التنظيم بالحزب يتضح من خلال عدد القيادات البعثية المسيطرة عليه من خلال الانتخابات الدورية وهي كالتالي : الاجتماع الاول : 1 - ملازم صالح الاشول ( مستقل ) 2 - ملازم احمد الرحومي ( البعث ) 3 - ملازم علي الجائفي ( البعث ) 4 - ملازم حمود بيدر ( البعث ) 5 - ناجي علي الأشول ( البعث ) . الاجتماع الثاني 5 شوال 1381 هجري 1 - عبد اللطيف ضيف الله رئيسا ( البعث ) 2 - علي عبدالمغني ( البعث ) 3 - أحمد الرحومي ( البعث ) 4 - ناجي علي الأشول ( البعث ) 5 - صالح الاشول ( مستقل ) . الاجتماع الثالث 5 محرم 1382 هجرية . 1 - عبداللطيف ضيف الله رئيسا ( البعث ) 2 - علي عبدالمغني ( البعث ) 3 - صالح الاشول ( مستقل ) 4 - أحمد الرحومي ( البعث ) 5 - حمود بيدر ( البعث ) . وفى الاجتماع الأخير قبل الثورة في 5 ربيع أول 1382 1 - علي عبدالمغني رئيسا ( البعث ) 2 - عبداللطيف ضيف الله ( البعث ) 3 - أحمد الرحومي ( البعث ) 4 - صالح الاشول ( مستقل ) 5 - محمد مطهر زيد ( البعث ) . وبعد تفجير ثورة 26 سبتمبر بيوم واحد تشكل مجلس قيادة الثورة من تسعة ضباط هم : 1 - عبدالله السلال رئيسا ( مستقل ) 2 - عبداللطيف ضيف الله نائبا ( البعث ) 3 - علي عبدالمغني ( البعث ) 4 - سعد الأشول ( البعث ) 5 - احمدالرحومي ( البعت ) 6 - صالح الرحبي ( البعث ) 7 - حمود الجائفي ( مستقل ) 8 - عبدالله جزيلان ( مستقل ) 9 - محمد مفرح ( حركة القوميين العرب ) ،من خلال الاستعراض السابق يتبين حجم مشاركة الحزب فئ ثورة 26سبتمبر كما أن الحزب قدم شهداء عظام في هذه الثورة العملاقة وجلهم من رفاق حزب البعث العربي الاشتراكي الخاتمة : مما سبق يتضح لنا أهمية وحجم إسهامات حزب البعث وفكره الثوري فى تفجير ثورة 26 سبتمبر 1962 فلقد كانت ردا طبيعيا على جريمة الانفصال بين مصر وسوريا ؛كما أنها كانت ولاتزال ثورة أخلاقية بما تعنية الكلمة كماهو البعث دائما ثورة أخلاقية تنادي بالنهوض لصالح الأمة العربية . ولكن للأسف هناك الكثير من يتعمد تشويه تاريخ هذه الثورة وعلاقته بالبعث ذلك لأسباب كثيرة ولكن اولا لابد من إيراد بعض الحقائق عن قائد هذه الثورة الفعلية وهو الشهيد الرفيق علي عبدالمغني الذي شهد له الجميع بأنه المدبر والمفجر ثورة 26 / أيلول سبتمبر كما ذكر ذلك آخر حكام اليمن الملكيين محمد البدر بن حميد الدين فى كتابه كما شهد له الرئيس عبدالله السلال بأنه رجل الثورة الاول كما انه كان المتحدث الرسمي للتنظيم ومسؤول العلاقات العامة في الحوارات مع عبدالناصر والأحزاب السياسية على مستوى الساحة اليمنية اسباب تشويه علاقة حزب البعث بثورة 26 أيلول / سبتمبر : عداء القيادة المصرية لحزب البعث بعد الانفصال مما جعل عبد الناصر يحارب كل توجه يقوده البعث. 2 - الضباط أصحاب الرتب العليا وتوجسهم خيفة من ان الضباط الاحرار ان يتم استبعادهم بعد نجاح الثورة كما حدث فى الثورة المصرية لذا عمد البعض منهم على التآمر على الكثير من الضباط الأحرار من ذوي الرتب الصغيرة واغتيال البعض منهم بمساعدة مصرية طبعا واكبر دليل ان استشهد الرفيق علي عبدالمغني بعد أربع عشر يوما من يوم الثورة. 3 - صدور قانون بقرار منع الحزبية والعمل الحزبي بتاريخ 2 / 1 / 1963 أي بعد ثلاثة أشهر من قيام الثورة بتوجيه مصري حتى يتم تقليص عمل حزب البعث العربي الاشتراكي فئ اليمن الشمالي. 4 - نقمة بعض الأحزاب السياسية المناهضة لحزب البعث بسبب عدم مشاركة الكثير منهم فى صنع هذه الثورة. 5 - بسبب مساندة الرجعية العربية عمل أنصار النظام القديم بعد مؤتمر حرض وعمران للمصالحة لتشويه صورة الحزب فى اليمن الشمالي . ولكن الحقيقة دائما مثل ضوء الشمس لايمكن ان يحجب يظهر جليا للعيان فحزب البعث حزب ثوري قدم ولازال يقدم الكثير على المستوى الوطني والقومي في اليمن قدم الكثير من الشهداء فى سبيل ثورة عظيمة عملاقة شهد لها الجميع بانها ثورة نقلت اليمانيين من العصور الحجرية للعصر الحديث وكل ذلك كان بعد الله وفضله ثم فكر ونضالات أفراد حزب البعث العربي الاشتراكي.