لا يخفى على إنسان ما مرت به عروبتنا منذ قدم التاريخ, هجمات عدوانية وإحتلالات غاشمة كل همها أن تسلب خيرات هذه الأرض المباركة, وكحال كل زمان ينبري فيه الأبطال مخلدين أساطير النضال في ذكريات التاريخ, تكبر هذه الأساطير حينما يكون قائدها محبوب الشعب وعزيز الأمة. في مثل هذه الأيام تحدى الشعب سيوف الحصار المسلطة عليه معلناً ولائه المقدس لقائده القومي الأبدي, ولم لا وقد توجت أيامه رغم تربص الحاقدين بالأمان الدثير والعيش الرغيد, توج كل ذلك في الخامس عشر من تشرين الأول بيوم الزحف الشعبي الكبير المناصر لقائده, نخلد هذا اليوم سيرته العظيمة ونهجه الأبدي, مباركين طريق النضال الأبدي بزحف جديد لتخليص البلاد ونيل حرية الأمة الواحدة. جحافل المناضلين من أرض عيلام حتى بلاد شنقيط تسير حاملة رايات الجهاد خلف لواء شيخ النضال كما سارت خلف قائده الشهيد, كواجب وطني فرض علينا للجهاد حتى الخلاص ورد الجميل لباني نهضتها. لذا فلتطمئن الأمة فلا عزاء للحرية فقد قرب موعد التحرير بعزة وما العز ببعيد.