1. ان الدلائل التي تثبت العداء الفارسي للعرب ابتداء من قبل رسالة ( الاسلام ) والى يومنا هذا هو الهوس الايراني الفارسي في عدائهم للعرب والطامع في ارضهم وخيراتهم بسبب تصارع الحضارات بين الامتين وبسبب الخوف والهواجس الفارسية من نهوض الامة والمتأصلة في عقولهم وفي قلوبهم اذ انهم يؤمنون ويعتقدون انه لا يمكن للأمة ( الفارسية ) تحقيق النهوض الحضاري وتحقيق امبراطوريتها الكبرى إلا على حساب اذلال وتدمير العراق والعرب. 2. وان قضية العراق هي قضية الامة المركزية لان ايران العدو ( المبدئي والاستراتيجي ) الاول والتي هيمنت وسيطرت على العراق والأمة وبشكل مباشر على ( العملية السياسية وحكومتها وبرلمانها ومؤسساتها ) الحيوية الاخرى . 3. وان يتطلب من الامة تعبئة كل طاقاتها الرسمية والشعبية للتصدي للاستعمار ( الفارسي ) المجوسي الصفوي للعراق قبل فوات الاوان . 4. وان اهمية تحرير ( العراق ) قبل فوات الاوان هي اهم وأولى من قضية تحرير اي ( جزء ) محتل من وطن الامة الكبير وحتى من ( فلسطين ) لأن العراق يمثل سد العروبة الشرقي المنيع اتجاه الطوفان الفارسي على مر التاريخ كانت دائماً تتحطم موجات الغزو الفارسي للامة على ارض العراق ولم يشهد التاريخ الطويل ان يوماً واحداً هادن الفرس فيه العرب وخاصة بعد نزول الرسالة الاسلامية على العرب ودخول الامة الفارسية في الاسلام بقوة السيف على يد العراقيين وبعد ان لبسوا لبوس الدينية الصفوية المبرقعة بمذهب ال البيت وحب ال البيت زوراً وبهتاناً ولئن تمكن الفرس من ابتلاع العراق واستقر بهم النوى سيجتاحون جزءً كبيراً من وطننا العربي وبفترة زمنية قصيرة جداً ، وهذه الحقيقة لا اعني بها لكي تقلل من خطر الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني لفلسطين وتقلل من اهتمامنا وتصميمنا على تحرير فلسطين وتقلل أو تُضعف من مركزيتها بين قضايا الامة المصيرية وان الاستعمار ( الايراني ) اخطر من الاستعمار ( الاسرائيلي ) على الامة بألف مرة . 5. وان الاستعمار ( الايراني ) اخطر من الاستعمار ( الاسرائيلي ) وذلك لان الاستعمار الاسرائيلي حدوده داخل فلسطين ولم يستطع تخطيها عبر اكثر من سبعة وستون عام من الاحتلال والشعب الاسرائيلي خليط غير متجانس جاءوا به من كل افاق الدنيا فهم شذاذ الافاق بحق فهؤلاء هم الذين نحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى وهم الذين يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله انى يؤفكون وغالبية الشعب الاسرائيلي جاءوا بهم من اصقاع بعيدة عن الامة ووطنها وشعبها ، جاءوا بهم الى ارض لم يروها من قبل ولم يروا اهلها ولربما لم يقرئوا من التاريخ شيء عنها وعن اهلها وجاءوا بهم واسكنوهم مع شعب وعلى حساب شعب مطعم بكل أمصال العروبة ورسالتها الخالدة وقيمها ومبادئها ومُثلها وشيمها ونخوتها ومطعم بكل امصال المقاومة والجهاد والدفاع عن الارض والشعب والأمة فلا توجد اي مقومات للحياة والبقاء لإسرائيل وشعبها على ارض فلسطين وان وجود اسرائيل وشعبها في قلب الامة وفي بقعة مقدسة من ارضها هو وجود غريب في جسم الامة لا يقبله جسم الامة ولا تقبله الطبيعة ولا التاريخ وسيلفظ بقوة في يوم من ايام العرب . 6. ولا شيء يربط اسرائيل في الارض إلا المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الكبرى على الامة . 7. وان اسرائيل لم تكن قائمة على ارض العروبة بذاتها بل هي قائمة بالآخرين فمتى ما تخلى عنها الاخرون سترحل وتتحرر فلسطين من النهر الى البحر بأذن الله. 8. وستقوم الدولة الفلسطينية على حدود 1967 عاجلاً أم آجلاً وستكون المصد الاول الخانق والقاتل لدولة اسرائيل المزعومة وستبقى امكانية تحرير الجزء الاخر من فلسطين قائمة وبقوة طال الزمن ام قصر. 9. وان الميزة التي يتميز بها الاستعمار الفارسي الصفوي عن الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني خطيرة للغاية اهمها العقيدة الدينية المشتركة والتي بنى الاستعمار الفارسي اعتقاده فيها على اساس خدمة الاهداف القومية الفارسية في احياء وإعادة امبراطورية فارس الكبرى على حساب أمتنا والتداخل ( الاجتماعي ) و ( الرحمي ) الشامل والعميق بين الامتين وخاصة بين ( الفرس ) و ( العراقيين ) والممتد عبر آلاف السنين ، فلا توجد حساسية لدى الشعب العربي والعراقي ضد الفرس كما هي حساسية العرب والفلسطينيين ضد اسرائيل وشعبها ويوجد نسيج ( اجتماعي ) واسع في ( العراق ولبنان واليمن والبحرين وعموم الخليج والمملكة ) يتمنى ان يكون تحت سلطة ( الفرس ) الصفويون والجيرة الازلية حيث لا يرحلون عنا ولا نرحل عنهم الى يوم القيامة . 10. وان الدين عند الفرس وسيلة لتحقيق الاهداف القومية وهو دين مخترع ومستحدث من الدين الاسلامي الحنيف لمسخه وتشويهه. يتبـــــــــــــــــع ..