( ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ اليهم ) للأسف نجد الكثيرين لا يكلفون أنفسهم عناء قراءة التاريخ ، من يتصفح التاريخ يرى بوضوح دور أيران التخريبي خصوصاُ في العراق , العراق هو واجهة العرب بالنسبة لإيران، فالإيرانيون لا يحملون حقد عن مصر أو ليبيا أو الجزائر مثلاً أو الشعوب العربية الأخرى بقدر ما يحقدون عن العراقيين .. الصفوي المجوسي صادق زيبا كلام مفكر إيراني وأستاذ علوم سياسية في جامعة طهران., معللاً الكراهية بالنظرة الإيرانية المغموسة بمرارات التاريخ نحو العرب. يقولها صريحة ( يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقداً دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة ). الإيرانيين لا يريدون نسيان إمبراطورتيهم الفارسية التي تحطمت على يد العرب المسلمين فكيف ينسون هزيمتهم في قادسية صدام المعركة التي اضطر بها هبلهم الخميني لتجرع السم . الصراع الإيراني مع العرب لا يعود تاريخه إلى أعوام قلائل مضت كما يعتقد البعض، بل هو صراع قومي تاريخي ممتد يمتلك أبعاد وخلفيات قومية وسياسية متجذرة وتعود إلى مرحلة ما قبل الفتح الاسلامي بمراحل، ولنترك تاريخ ما قبل الاسلام ونبدأ من عام 14 هـ، حين فتحت جيوش المسلمين بلاد فارس أيران حاليا . 1- اغتيال عمر بن الخطاب (رض) عام 24 هـ. 2- المساهمة بالفتن الأولى في صدر الإسلام. 3- مؤامرة أبو مسلم الخراساني على الدولة الأموية وفي زمن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور137هـ. 4- مؤامرة البرامكة في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد 187هـ. 5- الاستيلاء على الحكم بظل قيادة صورية للخليفة العباسي (الدولة البويهية) 334-447 هـ. 6- دور نصير الدين الطوسي وابن العلقمي (الفارسيان) في إسقاط بغداد على يد هولاكو 656هـ. 7- احتلال الشاه إسماعيل الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 914 - 920 هـ. 8- احتلال الشاه طهماسب الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 936-940 هـ. 9- احتلال الشاه عباس الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 1033- 1048 هـ. 10- احتلال نادر شاه لكركوك وأربيل والقيام بمجازر طائفية وحصاره الموصل عام 1743م. 11- احتلال السليمانية عام 1840 م. 12- إلغاء معاهدة 1937 (تاريخياً إيران دائماً هي من تلغي المعاهدات) عام 1969، والتدخل المستمر والمؤذي بالشؤون الداخلية العراقية. 13- التدخل بالشؤون الداخلية العراقية والتحريض على الإرهاب عام 1979 ( تفجيرات المستنصرية وما تلتها ) . 14- الدور الإيراني الفاضح بصفحة الغدر والخيانة في آذار 1991. 15- الدور الإيراني في احتلال العراق عام 2003 وهذا ما تباهى به الرئيس الإيراني خاتمي ونائبه الابطحي. الفكر الصفوي الفارسي مبني على الانتقام من العرب الذين كانوا السبب في ازالة الامبراطورية الفارسية والحقد الدفين الموجود بداخلهم هو الخطر الحقيقي الذي يتبناه الايرانيون وبكل الوسائل الممكنة , البوابة الشرقية للوطن العربي قد اصبحت في ايديهم العراق كان السد المنيع للتغلغل الصفوي في الوطن العربي , اليوم امتدت اليد الصفوية الخبيثة الى اليمن والبحرين والسعودية و دمشق والى لبنان . الرفيق المناضل صلاح المختار بمقال بعنوان اسرائيل الشرقية هي الداء واجتثاث نغولها هو الدواء ( نكرر ما سبق قوله : معركتنا الاساسية الان مع اسرائيل الشرقية ونغولها كافة في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وكل دول الخليج العربي ، وخلاصنا من كابوس الكوارث غير المسبوقة رهن بالاستئصال الجذري لكافة نغول ايران ومواقع وجودهم وتمركزهم في الوطن العربي والبداية يجب ان تكون من العراق او سوريا ، فما ان تجتث فيه اسرائيل الشرقية من سوريا باسقاط نظام بشار الصفوي او تحرير العراق من الاستعمار الفارسي فان كافة النغول سوف يضمحلون بسرعة البرق لان جرائمهم الاكثر بشاعة في كل تاريخنا العربي ستكون كافية لانهاء هؤلاء بسرعة وتواصل يشبه تساقط احجار الدومينو . لا خلاص للامة العربية ولا حرية لها ولا مستقبل لاجيالنا القادمة من دون القضاء التام على نفوذ اسرائيل الشرقية بكافة مظاهره واشكاله وبتواصل لا ينقطع ابدا ، فالافعى الفارسية هي الاشد سمية وهي الاكثر اختراقا لامننا وبيوتنا لذلك فقتلها هي المهمة الاساسية التي لا تعلوها مهمة اخرى على الاطلاق . ان تحرير فلسطين وحماية الاقصى غير ممكنة من دون تحرير العرب من كوابيس الابادة المنظمة وعمليات التفريس المنظمة للاقطار العربية التي تمارسها ايران ونغولها ).