بعد تطبيق الإتفاق الإيراني الداعشي ونقل الإرهابيين على متن باصات الدرجة الأولى اللبنانية نحو الحدود السورية العراقية, ودخول عناصر التنظيم الإرهابي لأرض العراق منفذين أجندة أسيادهم في طهران لإستمرار مسلسل القتل والدمار في أرض الطاهرين, تتوالى المواقف المبررة لهذا الفعل مستخدمة أنواع الحجج دفاعاً عن هذا التصرف العقيم. نفذت عناصر هذا التنظيم بعد وصولهم مباشرة عدد من العمليات النوعية أبرزها إعادة بسط نفوذها في منطقة البو كمال السورية وإدخال مجموعة من مقاتلي الدرجة الأولى لمنطقة القائم العراقية, ولإثبات وجودهم هاجمت عدد من مجاميعهم رتل لجيش حكومة بغداد مخلفين الضحايا وأسرين عدد أخر, وسط صمت الحكومة العميلة وحلفائها من مرجعيات الملالي, ورغم كل ذلك وما سيحصل بعده لا تزال مواقف الدفاع المستميت عن هؤلاء الحثالات على أوجها, فبعضهم رفض صحة الأخبار رغم تأكيدها بالتصريحات والصور ومقاطع الفديو, وبعضهم من برر هذا الفعل بالمدروس والمخطط له رغم كل الدماء المباحة والتي ستباح خلال هذه الأيام, وأخرين إعترفوا بعدم مبالاتهم ناكرين ولاء الأرض وأخوة الوطن كما صرح عقيد متقاعد بالجيش اللبناني عبر إحدى قنوات التلفزيون بـ ( لا يهمني ما سيحصل للعراق ما دام الأمر بعيداً عن لبنان ), وربما خير جواب لمثل هذا العقيم هو ( خذ حثالاتكم لتدمر أرضك فما لنا ومال إرهابييكم ), ولكني أعلم بأن مثل هؤلاء الحمير لا يعبرون عن صوت لبنان العربي. يقال إن للمواقف رجال تؤكد وجودها بعقلها وقوتها, وها هي مواقف أتباع ملالي الصهيونية لا طهارة لعقولهم ولا قوة لعمالتهم, يقفون عاجزين عن الرد أمام فضائح لم تزدهم إلا قبحاً على حقارتهم, فها هو نصر اللات الذي إدعى هزيمة الصهيونية قد أثبت عمالته لها, وإلا فأين هو نصره وهو يرسل جنوده ليدافع عن أمن سادته, وأين هو فوزه ولا تزال الصهونية تعبث بأرواح الأبرياء على بعد شبر منك, ألا خسئت وخسأ من أيدك. وكما هو حال المعمم السيستاني, هذا الدعي الذي لم يسمع له صوت منذ دهر طويل, ولا أحد متأكد من هلاكه أم حياته, وبالحالتين فإسمه لا يزال عبئ على أهل الأرض, فمرجعيته تتفرج على دماء أبنائها, ضاحكة على غباء مريديها الذين يأبون اليقضة رغم كل ما حل بهم. أما الحكومتين العميلتين فقد أكدوا سجودهم لصنم الصفوصهيونية منذ زمن طويل. إنما المأساة ما حلت وسيحل بالشعبين البريئين وما حل بهم, ألم يكفي النوم لتستيقظ النفوس أخذة حقوقها من غاصبيها حمير الصفوية عبيد الصهيونية. كفى وألف كفى, كفى هتافات ونفاق وكفى ذل وعار, كفى صمت وخنوع, ودعوا الشمس تشرق في وجوه أبنائكم ليعمروا ما دمره صمتكم, ودعوا الشمس تشرق حرية.