ضجّت جبــال الأرض من آهاتي وبكــى العــراق بحرقـــة اللوعاتِ وقــف الحبـيـب بـعـزّة وثــبـــاتِ صــدّام كالريــح الهصورة عاتي واجــهـتَ مُـبتسـم السريرة باقي كـــلّ الخــطوب بــل كــلّ الملماتِ تمر علينا ذكرى استشهاد القائد العربي الغيور صدام حسين المجيد رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جنانه.. رحل في أول أيام عيد الاضحى المبارك وهو يعتلي منصة الإعدام صابراً محتسباً، شجاعاً غير آبهاً للموت، مبتسماً ضاحكاً مستبشراً، شامخاً يشعّ وجهه نوراً.. كان هو من قاد جلاديه وسخر منهم حتى نطق الشهادة بصوت عالٍ ومدوٍّ .. رحل بكل شموخ وكبرياء، رحل فرفع سقف التضحية والشهادة، رحل شهيداً سعيداً بإذن الله.. وقف وقفة الرجال التي تسر الصديق وتغيض العدى، رحل وهو يسلك درب الشهادة والفداء والصمود، رحل رجلاً فارساً شهماً، رحل والعراق العظيم نصب عينيه، رحل من اجل كرامة الأمة العربية وعزّتها، رحل من أجل المبادئ والقيّم، فأصبح رمزاً للمناضلين والشرفاء في العالم والامة العربية والعراق. إننا في هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات الخارج وبهذه المناسبة، نجدد العهد والوعد والوفاء لسيرتك العطرة، بأن نبقى على دربك ماضون، درب الشهادة والفداء، فقد كنت بركاناً ثائراً يتفجّر بوجه كلّ من أراد المساس بسيادة العراق واستقلاله من الأعداء وعملائهم المأجورين.. وستبقى ذكراك في قلوبنا وعلى مبادئك وقيّمك سائرون، إلى أن نلقاك في عليين إن شاءالله قائدنا المجاهد صاحب السفر الخالد، وسيظلّ رحيلك نوراً يضيء دربنا، وناراً تحرق الغزاة ومن لفّ لفّهم من الخونة والعملاء. الرحمة والمغفرة لروحك الطاهرة الشريفة .. المجد والخلود لك يا شهيد الحج الأكبر .. والنصر لأحرار العراق والأمة .. المكتب التنفيذي هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات الخارج