1. ان ديمقراطية الغرب التي صدرها الينا بالقوة تلعب اليوم دوراً تدميرياً لمستقبل الامة ولتقدمها وتطورها لأنها غريبة على شعبنا وبعيدة عن تقاليدنا وقيمنا ومثلنا وتتقاطع مع فكرنا وعقيدتنا وتمثل جزء لا يتجزأ من التطور الاجتماعي الحضاري لشعوبهم في بيئاتهم بل هي وليدة التطور الاجتماعي الحضاري الذي تحقق على اساس عقائدهم ومذاهبهم وقيمهم ومثلهم وتقاليدهم . 2. وان الديمقراطية التي جاءت بها ( الامبريالية ) الامريكية في العراق خلفت اكثر من ( مليوني ) عراقي قتل باسم ( الديمقراطية ) ، وهجر وشرد نصف الشعب العراقي وفتحت ( الفساد السياسي والعسكري والإداري والمالي والاقتصادي والاجتماعي على مصا ريعه ،و إثارة الفتن الدينية والطائفية والعرقية والإقليمية ،وأججت النيران في أوساطها حتى أحرقت الاخضر واليابس ) في عراق العروبة ورسالتها الخالدة ، وجاءت بكل شذاذ الافاق الذين نمت لحومهم وشحومهم ودمائهم على موائد ( المخابرات ) الدولية فدربتهم وعلمتهم ممارسة فن الفساد والإفساد الشامل والعميق لحياة الشعب والذين نهبوا وسرقوا اكثر من تريليون دولار من عائدات النفط فقط عدا ما يأتي الى خزينة الدولة من الموارد الاخرى ، وفككت آلاف المصانع التي تنتج الصناعات الثقيلة والمتوسطة وباعوها خردةً في الاسواق الخارجية ، ودمرت كل منجزات الشعب العراقي التي حققها على مدى اكثر من سبعين عاماً ، ودمرت الزراعة تدميراً شاملاً كان العراق يصدر مليون طن حبوب فائض عن حاجته .. الآن يستورد العراق ثلاث ملايين طن من الحبوب ، وعلمت الازلام التي جاءت بهم وأحزابهم وميليشياتهم فن القتل والذبح والحرق والتدمير والتخريب فقتلوا العلماء والخبراء والباحثين والمبدعين ، قتلوا خيرة ضباط الجيش العراقي الذين أبدعوا في حرب القادسية الثانية ، ودمرت محافظات كاملة بأقضيتها ونواحيها وقراها ، نسفوا المساكن ونهبوا الثروة الحيوانية واحرقوا الزر وع وذلك لكي لا يبقى اي امل لأهلها بالعودة اليها ، والنموذج الصارخ لهذه المحافظات محافظة ( ديالى ) التي احتلها الحرس الثوري الايراني وسلمها الى الميليشيات لتعيث فيها الفساد وتبدأ اكبر حملة للتغيير الديموغرافي فيها ، إذ لم يبق أي امل وأي امكانية لعودة اهلها اليها ، والتغيير ( الديموغرافي ) في العراق اليوم يحدث باسم الديمقراطية الامريكية وتحت خيمتها . 3. وان الذي أتعب الامة وانقض ظهرها وأنهكها وأفقرها الاستعمار ( العثماني ) الذي جثم على ظهرها قرون طويلة مما سهل على الاستعمار الغربي تجزئتها وتفتيتها والهيمنة عليها واستعمارها وامتصاص خيراتها واستعباد شعبها دهراً طويلاً حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم. 4. وان أمتنا تداعت عليها الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم . 5. وان الامة وأقطارها اليوم تعاني من هيمنة ( استعمارية ) بغيضة مباشرة وغير مباشرة ومن احتلال واستعمار مباشر في سبعة اقطار من اقطارها المهمة العراق المحتلة من قبل ( ايران ) مباشرة تحت مظلة ورعاية امريكا ودخل الاحتلال ( الروسي ) على الخط اخيرا ثم لبنان المحتلة من قبل ( ايران ) مباشرةً وتحت المظلة الامريكية واليمن تحاول ( ايران ) احتلالها بل قد ( احتلتها ) لولا عاصفة الحزم الاحواز تحتلها ( ايران ( وليبيا يحتلها ( الناتو ( ومن اقطار الامة المهددة رسمياً بالاحتلال من قبل المد الفارسي الصفوي ( البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية اليمن تحتلها ( ايران ) مباشرةً ولقد قال الحوثيون قبل ان يُسألوا ان حصل قتال بين اليمن وإيران سنقاتل مع ايران وليبيا يحتلها الناتو مباشرةً بعد ان أُسقط النظام الوطني فيها وسلمها الى عملائه وأذنابه يعيثون في ارضها الفساد ويقطعون اوصالها ويمزقون شعبها وفلسطين التي يجثم على صدرها اقسى استعمار عنصري دموي استيطان والاحواز التي تحتلها ايران الفارسية الصفوية . 6. وان اهمية تحرير ( الاحواز ) توازي اهمية تحرير ( فلسطين والعراق واليمن وليبيا ) لأن الاحواز فيه شعب عربي اصيل وانها فيها خيرات الدنيا وعلى رأسها النفط والماء ، وانها تحتضن خليجنا العربي من الشرق فيشكل السد الاول ضد الاطماع الفارسية في أمتنا ويشكل الساتر الاول لقتال الفرس الصفويون . 7. وان المراحل الرسمية في التقسيم والتفتيت الجديد اللذان تقوده ( الامبريالية ) الامريكية يكون بتقسيم كل من ( العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والمملكة العربية السعودية ) كمرحلة اولى و ( مصر والجزائر والصومال والسودان والمغرب ) مرحلة ثانية . 8. وان دول الامة المهددة اليوم رسمياً بابتلاع اجزاء عزيزة من وطننا العربي من قبل ( الفرس ) الصفويون البحرين و الكويت و المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وكما ابتلعت الجزر العربية الثلاث نهاراً جهاراً امام مسمع الامة وبصرها وأمام مسمع وأنظار العالم كله. 9. وان الامة مهددة اليوم بحروب محلية ( طائفية ) و ( عرقية ) و ( فوضى ) لا حد لها ستدفع بالأمة الى مهاوي التخلف والتردي والضياع . 10. وان حال الامة اليوم انها تقف على حافة الهاوية وتقف على مفترق طرق اما ان تنهض وتثور وتعود الى دورها الرسالي الحضاري ستزداد آلامها وستطول محنتها وستعظُم مصيبتها . يتبـــــــــــــــع ...