شبكة ذي قار
عاجل










الاحتلال قتل ( 2 ) مليون انسان ، وشرد اربعة ملايين آخرين ودمر البلاد بالكامل ، وجاء بالفساد والفاسدين وناهبي المال العام وسلمهم السلطة وبدأ القتل والسجن والتهجير وقطع ارزاق الناس . ولم يكتفي الهالكي بهذا وإنما جاء بالقتلة وقطاعي الطرق من جميع انحاء العالم ليسلمهم أسلحة الجيش العراقي الحديثة ويأمر الجيش بالانسحاب من المناطق شمال بغداد لتعيث هذه العصابات ( داعش ) بالأرض فساد وتهلك الحرث والنسل وبعدها تأتي العصابات ( الحشد ) ليكمل المهمة ويدمر ويحرق ما تبقى بحجة التحرير وهو تدمير البنى التحتية لهذه المحافظات وتصفية ما تبقى من الوطنيين بحجة داعش والارهاب . ويقول مايكل نايتس من معهد واشنطن والمتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في العراق إنه من وجهة نظر سياسية، زُرعت بذور التنظيم من خلال سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي همش السنّة ووفر بيئة خصبة تمكن خلالها التنظيم من تجنيد المقاتلين والمتعاطفين . الآن وبعد تحرير ( تدمير ) الموصل هل يعني نهاية داعش ..؟؟ هناك قصص من الزمن الجميل يحكى أن عابر سبيل انتهت به الطريق بعد غروب الشمس إلى قرية, فهم أن يحل ضيفاً على أحد أهلها, حتى إذا لاح له شاب يمشي في الطريق, استوقفه و طلب منه أن يمضي إلى بيته ليحل ضيفاً عليه, لم يكن الضيف يعرف شيئاً عن وضع الشاب المعاشي, وصل الرجلان إلى الدار التي كانت غرفة واحدة, و كان على باب الدار كلبٌ ضخم كان الشاب يقتنيه ليحرس الدار في غيابه, فهجم الكلب على الضيف وكاد أن يعضه, لولا أن حال صاحب الدار بينهما, دخل الرجلان الدار, أو الغرفة , فطلب الرجل من زوجته أن تعد الطعام للضيف, أسندت المرأة رضيعها إلى وسادة, ثم عمدت إلى إناءٍ فيه طعام من طعام الأمس, فسخنته و قدمته للضيف الذي سارع من فرط جوعه إلى التهامه, وقبل أن يخلد الجميع للنوم, وضع صاحب الدار ستارة من القماش قسم الغرفة إلى قسمين, خصص القسم الذي يلي باب الدار للضيف, و نام هو وزوجته و طفله في القسم الثاني, وفي الهزيع الأخير من الليل وبعد أن اعتمل الطعام في جوف الضيف أصابه الإسهال, فلما هم بالخروج لقضاء الحاجة وجد الكلب له عند البابِ بالمرصاد, فلم يستطع الخروج, حتى إذا ضاقت به السبل خطرت في باله فكرة, فمد يده من تحت الستارة و سحب الطفل الوليد من خرقة كان ملفوفا بها, ثم فتح الخرقة وسلح ما في جوفه عليها, و أعاد الطفل بخرقته الملوثة إلى مكانه, استيقظت الزوجة من الصباح الباكر, فلما عاينت طفلها استغربت من حاله, فقالت لزوجها, يا فلان: استيقظ و انظر ماذا فعل أبننا و كيف سلح كل هذا , فقال الضيف: يا ابنة أخي ما دام هذا الكلب على بابكم فتوقعي من أبنك في كل مرة, أن يفعل ما فعل .. رباط سالفتنه مازال هل العملاء بالحكومة موجودين اتوقع الاكثر .. اليوم اتقدم بخطابي الى كل العراقيين حديث أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيق رضي اللَّه عنه ( "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّه بِعِقَابٍ مِنْهُ" ) ومن يصبر على الضيم ولا يتمرد على الظلم يكون حليف الباطل على الحق وشريك في الظلم . يقول الشاعر ( ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد ) وهنيئاً لم مات وترك موقف وطني خالد يبقى على مر العصور ، سلطة حزب اللغوة ( حزب الدعوة ) وصلت إلى حدود لم يعد ممكنا السكوت عليها . مطلوب منا الثورة الشعبية العارمة لأسقاط العملية السياسية المتهالكة وكنس كل المفسدين والفاسدين ..




السبت١٩ Ðæ ÇáÞÚÜÜÏÉ ١٤٣٨ ۞۞۞ ١٢ / ÃÈ / ٢٠١٧


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق أحمد مناضل التميمي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان