تمر علينا ذكرى تفجير ثورة البعث في العراق عام 1968م. الثورة الوطنية القومية الانسانية المجيدة التي وضعت العراق والامة العربية لأول مرة في العصر الحديث في مسارات التقدم والتطور والرقي. الثورة التي احترمت الانسان واعتبرته قيمة عليا، وسيلة وهدفا فأعزته وأكرمته امام ذاته وامام العالم. ثورة تموز فجرت طاقات الشعب العراقي وفتحت لها سبل التعبير عن نفسها فابدع العراقيون في مسارات التنمية المختلفة. قضوا على البطالة وتثقفوا وتعلموا وزرعوا وصدوا وبنوا وعمروا وحولوا العراق الى البقعة المحررة لامة العرب الواحدة. ثورة تموز عبرت عن انسانيتها واصالة فكرها وعلو شأن قيادتها بإعلان اول تجربة منح حقوق قومية للأكراد العراق. وأممت ثروات العراق واهمها الثروة النفطية وعرقت استخراجه وصناعاته وتصديره, واسست جيشا وطنيا عظيما تصدى للأطماع الامبريالية الصهيونية الخمينية وقبرها في اول حرب ينتصر فيها العرب وتنهي معادلات الخنوع والاذلال وتسقط اول محاولة خارجية لوأد التجربة القومية في العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله. ثورة البعث خرجت مئات الالاف من العلماء واسست اول مشروع نووي عربي جدي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والنووية، وبنت أعظم بنية تحتية علمية يشهدها العرب. وحدثت ووسعت الانتاج الزراعي وانظمة الري والاستصلاح والصناعات التحويلية . صار العراق بلدا صناعيا متقدما وانطلقنا الى الفضاء. لعب العراق في عهد الثورة ادوارا مشرفه, في علاقاته الاقليمية والدولية وساهم بقوة في تنمية الاقطار العربية وخاصة الدول ذات الموارد المحدودة . ثورة البعث في العراق ودولتها الوطنية هي الاولى التي ظلت تحت مطارق الاستهداف والتآمر وشنت عليها ثلاث حروب كونية اخرها الحرب الكونية عام 2003 التي انتهت باحتلال العراق وتدميره. وما زالت المقاومة الباسلة تقاتل الغزاة والمحتلين والخونة المتعاقدين معهم ولن تتوقف حتى التحرير والاستقلال الناجز بأذن الله . تحية لأرواح شهداء البعث والعراق والامة يتقدمهم شهيد الحج الاكبر سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله. تحية خالدة لقادة البعث مفجري ثورة 17 تموز ... النصر والعز والفخر للرفيق الامين عزة ابراهيم ثائرا من ثوار تموز وقائدا من قادة ثورة التقدم الاعظم وقائدا للبعث والمقاومة الباسلة. تحية لامتنا ولشعبنا العربي في تموز الخصب والثورات.