أم الرماح لم تدخل بيت الطاعة الامريكي ، كانت الحدباء عصية على مغول العصر وبرابرته، ولم يتمكنوا من احكام سيطرتهم و لم يصمدوا فيها , كان لأهل الموصل موقف صلب بوجه الاحتلال وأذنابه وأظهروا مقاومة شرسة لقوات الاحتلال وخاصة في الجانب الأيمن منها حيث أصبحت مقبرة للغزاة، وبقيت بعض مناطقها عصية على المحتل ، وبعد هروب العلوج زج العميل الصغير الهالكي بكل ثقلة العسكري في نينوى فرقتيين عسكرية وقيادة عمليات وفرقة شرطة اتحادية ولوائيين من مكافحة الارهاب وافواج طوارئ المحافظة وشرطة المحافظة واجهزته الامنية ولم يستطيع السيطرة وترويض المحافظة ... انطلق في أم الرماح حراك شعبي عام ، وأظهر مطالبهم ومظالمهم بصورة عادلة، ولأنه رفع شعار الاعتصام السلمي فلم تستطع القوات الأمنية اتخاذ وسيلة قتالية ضدهم، وبلغ من قوة وتماسك هذا الحراك أن أصبح يهدد سلطة المالكي تهديدًا حقيقيًا، والتي عجزت كافة تحركاته عن إسقاط هذا الحراك أو اختراقه. هذا الحراك والثورة كان يهدد مشروع امريكيا ( مشروع الشرق الاوسط الجديد ) هل تترك أمريكيا عملائها في المنطقة .؟؟ هل تأتي بجيوش احتلال جديدة كيف تعود امريكيا ؟؟ الرفيق المناضل صلاح المختار ( لان امريكا هزمت عسكريا على المستوى الاستراتيجي وليس العسكري الصرف ، ولأنها تواجه اخطر ازمة تمويل للحرب تجعلها لا تملك الحد الادنى من الموارد لدعم حرب طويلة فأنها ابتكرت خطة لم تعد سرية وهي ( الجيوش الخاصة ) خارجيا وخصخصة الجيش الامريكي داخليا . ) في هذا الوقت ظهر داعش ( الجيوش الخاصة الامريكية ) وسيطر على الموصل بشكل مفاجئ بعد أن كان محصورًا في بضع مناطق صحراوية ، واختفى في غضون ذلك عشرات الآلاف من الجيش ، والشرطة والاجهزة الامنية الاخرى وخلال ساعات حصلت داعش على كميات ضخمة من الأموال والأسلحة الأمريكية الحديثة .. أول يوم لدخول عصابات داعش اعتقلت كل قيادات حزب البعث و ومعظم القادة البارزين في صفوف فصائل المقاومة الوطنية المعتدلة وضباطاً في الجيش السابق، والبقية تمت تصفيتهم من قِبل غارات التحالف الدولي والجيش العراقي والمليشيات تارة، واستهدافهم من قِبل تنظيم داعش بتهمة التمرد على دولة الخلافة تارة أخرى، في حين لن نشاهد أي جثة لقادة تنظيم داعش وفي كل الصور التي تعرض من ارض المعركة في الجانب الايمن كل القتلى هم من النساء والاطفال ... منذ انطلاق عمليات تدمير الجانب الأيمن في الموصل والأخبار تتحدث عن دمار هائل في المدينة ومئات الالوف من القتلى بين المدنيين، وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان وهو جهة مستقلة إنه تم تدمير عشرة آلاف من المنازل أحياء كاملة تم تدميرها وتسويتها بالأرض في الجانب الأيمن .. إن ما يجري في الموصل ليس عملية تحرير وإنما هي عملية تدمير وجريمة كبرى بحق في هذه المدينة الاصيلة .. ما تعرضت له أم الرماح هو مخطط مسبقاً بالمناطق التي أوجعت الغزاة الامريكان مثل الفلوجة والرمادي وبيجي والحويجة وتكريت والموصل وديالى، هذه المناطق تعتبر من رموز المناطق العراقية المقاومة . ما حدث في هذه المناطق من تهجير وقتل هي حرب لضرب وإجهاض مشروع المقاومة الوطنية هو مشروع أمريكي للقضاء على مشروع المقاومة الوطنية التي أذاقت الاحتلالين الأمريكي والإيراني الويلات طوال الفترة السابقة .. الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل عراقي أن ما حصل في أم الرماح وصلاح الدين والانبار وديالى وبقية المناطق من قتل وتهجير واعتقالات لكي يطلب أهالي هذه المناطق ملجاء امن لهم في هذا الوقت ستكون امريكا هي الملجاء لتعود من الشباك بعد طردها من الباب بحجة الانسانية ومساعدة الشعب العراقي . بهذا المشروع القذر تخضع هذه المناطق لإرادة المحتل الأمريكي وتكون مناطق خصبة لعودة القوات الأمريكية إليها وبترحيب شعبي ..