في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأربعاء 5 تموز الجاري ، عقدت المحكمة البريطانية العليا جلستها ، بناءً على الطعن الذي قدمه محامي الفريق الأول الركن متقاعد عبدالواحد شنان آل رباط ، أحد أبرز ضباط قادة الجيش العراقي الوطني في عهد الشهيد الخالد صدام حسين ، وإستغرقت زهاء ساعتين من المداولات برئاسة كبير قضاتها السيد ( ويلز لورد توماس ) للنظر في الطعن المقدم من محامي آل رباط السيد ( مايكل مانسفيلد ) على قرار محكمة ويستمنستر في تموز 2016 والتي إعتذرت عن إحالة كل من المتهمين ( توني بلير ) رئيس وزراء بريطانيا السابق ، ( جاك سترو ) وزير خارجيته ، معهم النائب العام لإنجلترا في حينها ( اللورد غولد سميث )) الى المحاكمة إستناداً الى نتائج تحقيق لجنة تشيلكوت ، والتي أدانتهم بجريمة شن العدوان الخاطيء على العراق .وخلال جلسة النظر والمداولة اليوم ، طالبَ المحامي "مانسفيلد" إحالة المتهمين وإدانتهم على غرار محاكمة المجرمون النازيين في مدينة نورنبيرغ الألمانية عام 1946 ، مؤكداً على ان القضاء البريطاني تعامل معهم في وقتها بصورة حازمة وكأنَ مفهوم ( العدوان العسكري ) مألوفاً للقوانين المحلية لها .وفي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً ، وبعد انتهاء المداولة والإستماع الى المحامين عن الأطراف المتهمة ايضاً ، قرر قاضي التحقيق تأجيل الجلسة الى الاسبوع القادم .جدير بالذكر حضر عدد كبير من الشخصيات الوطنية العراقية المناهضة للإحتلال الغاشم من داخل وخارج بريطانيا ، جلسة استماع اليوم ، لمتابعة تطوراتها عن قرب .ثم نظم عدد منهم وقفة خارج المحكمة لمدة ساعة كاملة ، رفعوا فيها البوسترات المُنددة بالغزو والعدوان الجائر ، مطالبين القضاء البريطانيإنزال أقسى العقوبات في جميع من تسبب بإحتلال وتدمير العراق .انتهت وقفة التنديد في الساعة الواحدة والنصف ظهراً .مرفق صور لجوانب مختلفة من الوقفة .. مع التقدير .