أفاد مصدر رفيع مُطلع في وزارة الخارجية النمساوية ، ان محاولات وزير خارجية حكومة الإحتلال السادسة ابراهيم الجعفري ، وسعيه الى الدفاع عن العنصريّن المجرميّن من منتسبي الحشد الشعبي قد باءت بالفشل ، لتوفر الأدلة الدامغة التي تُدينهما كمجرمين محترفين للقتل ، مؤكداً ان هناك اكثر من عشرين عنصرٍ مازالوا قيد الحبس الإحترازي بانتظار محاكمتهم .وكان الجعفري قد وصل العاصمة ( فيينا ) مساء الخميس 29 حزيران 2017 في زيارة شخصية دون دعوة رسمية من السلطات النمساوية ، في محاولة بائسة للدفاع عن عناصر المليشيات المجرمة الذين دخلوا النمسا صيف العام الماضي مستغلين موّجة النزوح الجماعي للعراقيين والسوريين الى اوربا ، وانخرطوا في صفوف اللاجئين الأبرياء الهاربين من بطش سلطتيّ الحكومتيّن الجائرتيّن العراقية والسورية وأجهزتها وعصاباتها المجرمة .على صعيد آخر سمحَ السيد ساباستيان كورتس وزير خارجية النمسا ، للوزير العراقي في الحضور الى مكتبهِ الخاص وأجرى معه لقاء قصير لم يستغرق سوى خمسة عشر دقيقة ، اخبرهُ : ان وزارات ومؤسسات بلده لا تتدخل في شؤون القضاء ، وهو خط احمر ، مستقل الإرادة والقرار ، مُضيفاً : ان القضية التي جئت من أجلها هي مسألة قضائية بحتة ليست من اختصاص وزارتنا .في سياق متصل ، كان عدد من الشخصيات الوطنية قد اقترحوا على جمعية الجالية العراقية في النمسا لتنظيم مظاهرة احتجاجية ضد زيارة الجعفري والمطالبة بإعتقاله بتهمة ارتكابه لجرائم التصفيات الطائفية والعرقية خلال رئاسته لحكومة الإحتلال الثالثة .ونظراً لضيق الوقت في التحضير والإعداد وإستحصال الموافقات الأمنية ، الأمر الذي دفع رئيس الجالية الاستاذ ضياء الشمري ، بتحرير رسالة معنونة الى السيد كورتس ، وزير خارجية النمسا يُعرب فيها عن استغرابه للسماح لمجرم ضليع في زيارة النمسا ، ويحتجُ فيها على التعامل معه بصفة دبلوماسية .جدير بالذكر ان تحركات القوى الوطنية ومعها جمعية الجالية ، ولّدت إرباكاً ملحوظاً وسط السفارة العراقية إنعكس على إضطرار المجرم ابراهيم الأشيقر ، بإختصار زيارته ودفعه لمغادرة النمسا ظهر الجمعة دون إكماله لجدول اعمال الزيارة .واللافت ايضاً ان الموقع الرسمي لسفارة العراق لم يتطرق لا من قريب او بعيد الى إستضافة الموما اليه او التحدث عن وقائع مجيئه اليها .من جانبنا استطعنا عبر مصادرنا الخاصة ، الحصول على عدد من الصور التي تُظهر لقائه بعناصر وموظفي السفارة في فيينا مع عدد مما يسمى بممثلي الأحزاب المشاركة في حكومته ، ننشرها الى السادة القراء والمهتمين .