أقام مركز ذرا للدراسات والأبحاث، ندوة هامة تحت عنوان "الفكر القومي العربي، تحديات الحاضرة وآفاق المستقبل" في قاعة جامعة باريس مساء يوم الأحد 2 تموز 2017، تميزت بحضور عربي مميز من الأقطار العربية.وقد إفتتح الندوة الأستاذ علي المرعبي مشرف عام المركز، رحب بها بالمشاركين والحضورو قال ان "الفكر القومي العربي، بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل" هو محور الندوة التي دعونا لها، بإسم مركز ذرا للدراسات والأبحاث، كي نحاول من خلال السادة المشاركين والحضور أيضاً أن نضع تصورات لتطوير وسائل وأساليب الفكر القومي العربي، بما يتناسب مع التحديات الآنية، و رسم آفاق بما يتناسب مع التطورات الفكرية والسياسية وثورة المعلوماتية و وسائل الإتصال الحديثة وجعلها في خدمة الفكر القومي العربي، أو على الأقل توظيف هذه الوسائل لخدمة أهدافنا القومية.و أوضح أن الأخطار التي تهدد هويتنا العربية يمكن رؤية أبرزها وهي:1ـ طروحات الرأسمالية المتوحشة وتيار المحافظين الجدد حول إعادة تقسيم الوطن العربي إلى دويلات وكيانات هزيلة ذات طابع طائفي ومذهبي وعرقي. وذلك يخدم بالدرجة الأولى أيضاً العدو الصهيوني الذي بدأ يجاهر بالسنوات الأخيرة بضرورة الإعتراف به كدولة يهودية.2ـ العولمة التي تستهدف ثقافات العالم الثالث وخاصة الوطن العربي، لطمس التاريخ الحضاري العربي، أو تشويه صورته، وإفراغه من عمقه الأساس الإسلام، العريق والثورة الإنقلابية الشاملة التي أحدثها في حياة العرب.3ـ دعم إنشاء وتأسيس قوى عرقية، لإثارة النزاعات وتمويلهم ودعمهم سياسية "إعلامياً لمواجهة" مخاطر التعريب أو هيمنة "الأكثرية العربية".4ـ قوى "الإسلام السياسي" الذي إنزلق ـ عن حسن نية أو سوئها ـ ضمن الدور المرسوم له خارجياً لترويج خطاب إسلامي سطحي وبعيد عن روح وجوهر الإسلام الثوري والإنقلابي الذي قام به جدنا العظيم وأصحابه الكرام، والإنزلاق في مخاطر أكثر نحو مستنقع المذهبية البغيضة. وإبراز وجه مقزز بإسم الجهاد يشوه العرب أولاً والإسلام ثانياً.وأشار إلى أهمية نقاش الفكر القومي العربي وتحديد المخاطر التي تستهدف الأمة العربية، ثم أبدى كلا من المشاركين رؤيته ووجهة نظره حول العروبة ضمن أبحاث جادة و رصينة، وتحدث على التوالي السادة :ـ د. عبد الكاظم العبوديـ د. محي الدين بنانةـ أستاذ محمد خليفةـ أستاذ مهند بيريوبسبب الحالة الصحية للإستاذ صلاح المختار حيث لم يتمكن من الحضور، فقد قام الأستاذ خالد النعيمي بإلقاء كلمته نيابة عنه.بعد كلمات المشاركين، قام العديد من الحضور بمداخلات قيمة وخاصة الدكتور محمد الشيخلي، ثم جرى حوار ونقاش شفاف وبناء بين المشاركين والحضور.وكان من بين الحضور السادة: زياد طارق عزيز، حميدة نعنع، أكرم سلمان، والعديد من الإعلاميين منهم الأساتذة: سعد المسعودي، هلال العبيدي، صبيح القشطيني.وفي نهاية نهاية الندوة ، أعلن الأستاذ علي المرعبي عن الدعوة لتوجيه نداء بإسم المشاركين بالندوة ومركز ذرا، للقوى والشخصيات العربية لتشكيل "مؤتمر شعبي عربي" حقيقي وفاعل ويدافع عن قضايا الأمة العربية وبعيداً عن إرتباطات إقليمية، على أن يتولى هذا المؤتمر بعد تأسيسه إلى تكوين "جبهة مقاومة عربية" واحدة وموحدة خاصة في العراق وسوريا واليمن والأحواز. حيث لقيت هذه الدعوة تأييدا تاما وسيعقد غداً إجتماعاً لصياغة بيان النداء.وقام المركز بتوزيع كتيب يضم أقوال لأهم مفكري ومنظري الفكر القومي العربي. كما تم نوزيع النص الكامل لكلمة الأستاذ صلاح المختار، كما وزعت ورقة "خرائط ما بعد داعش" للأستاذ هلال العبيدي على جميع المشاركين والحضوروقد أعلن مركز ذرا للدراسات والنشر، أنه سيقوم تباعاً بنشر جميع الكلمات والمداخلات التي تحدث بها الجميع بعد تفريغ اشرطة الفيديو و التسجيلات