مواطن بصرواي يتكلم بصراحة ويشكي عن واقع الحال عن نهر العشارفي مدينة البصرة في زمن حكومة العتاكه بعد ان كانت كان معروفا بأعماقه الكبيرة, وبقدرته على استيعاب السفن المحلية والمراكب الخشبية, التي يزيد غاطسها على سبعة أمتار, والمحملة بالبضائع, فتردت أعماقه الآن إلى اقل من نصف متر , وانقطعت علاقته بالتجارة وخطوط الشحن, وغادرته حتى الزوارق الصغيرة إلى غير رجعة.كانت تتفرع منه شبكة معقدة من الجداول والسواقي والترع, التي تعج بحركة الابلام والقوارب الصغيرة الملونة, اما اليوم في ظل السياسيين الجدد فقد جفت تفرعاته كلها, وارتبط مصيره بشبكة الصرف الصحي, وصار مستودعا للمياه الآسنة, وبركة تعج بالأوساخ والقاذورات والنفايات والعبوات البلاستيكية والصناديق الكارتونية. تجاهل البصريون اسمه الحقيقي من دون قصد, ولم يتطرقوا إليه في كتاباتهم وقصائدهم, حتى إذا سألتهم عن اسمه ؟.يبدو أن هذا النهر الجميل الضارب في أعماق التاريخ تحول اليوم للأسف الشديد من جاذب سياحي إلى مكبٍ للنفايات, وانقطعت صلته نهائيا بشط العرب بعد غلقه عمليا بالسدود والنواظم, وربما ستنقطع صلته بالمياه, ويفقد مجراه, ويختفي نهائيا من خارطة البصرة . jwplayer.key='lguhyluWAZan8vp3tEZcVDy6FbE6IFPSG4plZg==';jwplayer('player').setup({ 'flashplayer': "/Playv/jwplayer.flash.swf", 'file': "https://www.youtube.com/watch?v=QgL-Pqh7BaA", 'primary':'html5', 'stretching': 'exactfit', 'autostart': 'true', 'height':'400', 'width':'600'});