أراقب، منذ أيام، ما ينشر في الصحف والمواقع الألكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، عسى أن أقرأ شيئاً لاسم معروف من مثقفينا وكتابنا يدين ما صرح به المدعو محمد لكاش، الذي من هوان الدنيا على الله أن يصبح نائباً في برلمان العراق، أو يستنكره أو يندد به وهو يدعو إلى إعدام شعب العراق، الذي وقف كله في وجه الأطماع الإيرانية خلال حرب الثماني سنوات، ولكني لم أقرأ شيئاً، وكأن صمت القبور خيم عليهم. ومثل هذا التصريح، لو صدر من نائب أو مسؤول في أكثر بلاد الدنيا تخلفاً وتأخراً وانحطاطاً لهاج الناس وماجوا ولما بقي ذلك النائب أو المسؤول في منصبه، إذا بقي يتنفس. أيها الصامتون اتقوا لعنات التاريخ، التي ستلاحقكم كما سيلاحق الخزي والعار واللعنات لكاش وأشقاءه لقطاء المحتل، بصفتكم مشاركين له في جريمته بصمتكم. ولن يجديكم الكلام شيئاً بعد أن يقتص الشعب منه ومن الذين رفعوا أيديهم القذرة بوجه العراق وشعبه في يوم قريب، فاخرجوا من صمتكم وسجلوا موقفاً يحمدكم عليه التاريخ بدل أن يلعنكم.