تعسا لكل من اخذ على عاتقه تصفية الوطنية والاخلاق وفقا لما يريده الاعداء، وراح ممهدا بكل الطرق والوسائل لاقصاء امة الضاد عن دورها الحضاري وفرصتها في النهوض التي تتحين، محاباة وموالاة لقتلة الامة، ومعيقي انطلاقتها، فليس جائزا بعد اليوم تقديم الاعذار { ونخص بالذكر والاشارة بالدرجة الاولى ،سياسيوا الغفلة انتاج الاحتلال } بعد ان لاح للجميع المشروع المعادي باهدافه الحقيرة والمستهدف للامة وانسانها، وازاحتها كهوية وجغرافية وتاريخ، لنتصدى بكل روح الاباء والتضحية والفداء لكل القتل الممنهج للانسان، ولنقف بكل الصلابة ضد استلاب الاوطان، والتغيير القيمي لمجتمعاتنا، فلن تمر ازاحة الامة والانسان من دون اثمان حقيقية تعكس تجذر الايمان في امة هي الاكرم بين امم العالم لما حباها الله من فرصة اشاعة الايمان وسعادة الانسان، لنتكاتف جميعا بوجه كل الخبث الذي به يديرون برامجهم واهدافهم، وليكون لنا الفعل الحاسم الحازم لاعادة تريب منطلقات الانسان فيها بما يوافق الايمان واهدافه، وبما يوفر للامة ليس الدفاع فقط ولكن الاقتحام في تحقيق متطلبات نهضتها، لا للقتلة من أي نوع وعنوان من الذين استباحوا الاوطان والحرمات، لا لتغيير المجتمع وامركته انصياعا لما تهدف له الصهيونية العالمية والادارة الامريكية، فكل الطيف الوطني المؤمن حريص كل الحرص على ادامة مفردات التنوع الاجتماعي، ولم ولن يشكو منه احد الا حينما ارادت المخططات الحاقدة ذلك، فالعراق للعراقيين ولا يمكن ان يكون لغيرهم، بذات القدر الذي لن يسمح بتمرير مخططات تدمير نسيجه الاجتماعي من هذا الطرف الحاقد او ذاك، وليس لبعض قوى الصد الوطني والقومي أي عذر يبرر تقاعسهم، بعد ما بانت حقيقة الاستهداف وادواته والقوى الضالعة فيه ممن حسبوا على المجتمع وهو براء منهم، لينتفض فينا العزم والخير والحياء، ان كنا فعلا امة امام الانبياء، صلى الله عليهم وسلم، ولتزمجر الشجاعة بنا ايذانا بانتزاع حقنا الذي بفعلهم قد ضاع، ولتتكاتف القلوب والعقول تلويحا بالسيوف والاقلام لمسيرة عطاء لا يحدها او يعيقها خائن او عاق، فامة الجهاد لا ينبغي لها وغير مسموح ان تتعكز التعذر والانقياد. عاشت الامة العربية حرة ابية تجاهد في سبيل الانسان في كل مكان، وعاش العظيم العراق وطنا لرايات الايمان يحمل وله يناضل، وعاشت فلسطين حرة عربية من الماء الى الماء، وليخسأ الخاسئون. الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد