نحتفل في شهر نيسان من كل عام بمناسبتين عظيمتين حفرتا في قلوب كل البعثيين وفي قلوب أبناء الأمة العربية وهما عيد ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي وعيد ميلاد الرفيق السيد الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه وعلى أولاده عدي وقصي وعلى الحفيد ( مصطفى ابن قصي صدام حسين ) ذاك الشبل الذي لقن الأمريكان درسا لن ينسوه ابدا و لقرون قادمة . ففي هذا العام نحتفل بالذكرى السبعين لميلاد حزبنا العظيم في السابع من نيسان حيث نستذكر تاريخ نضال حزبنا الطويل ضد التجزئة والتخلف والفساد والقوى الرجعية وضد الاستعمار الاستعمار البريطاني والفرنسي والصهيونية العالمية ثم ضد الامبريالية العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية علي الأمة العربية والشعوب المستضعفة في العالم لنهب خيراتها وثرواتها بالتحالف مع قوى الشر في هذه الشعوب.ومن ذلك التاريخ وحزبنا يناضل من أجل وحدة الأمة وحريتها واشتراكاتها. إن استحضار هذا التاريخ الطويل وفي وجهتيه الإيجابي والسلبي يعتبر تلخيصا أمينا نضال الأمة العربية خلال السبعين عاما الماضية. ففي الصعيد الأيديولوجي استطاع فكر الحزب أن يكشف أخطاء وانحرافات النظريات الإصلاحية اليمينية والنزعات القومية العنصرية والمنطلقات الإقليمية والقطرية والحركات الرجعية والمفهوم الأممي الستاليني وجميع النظريات والأفكار التي تفتقر إلى المفهوم القومي الإنساني التحرري والى المضمون الاجتماعي الاشتراكي التقدمي وإلى الإيمان بدور الجماهير. وعلى الصعيد النضالي السياسي سجل حزب البعث العربي الاشتراكي ملاحم بطولية في الكفاح ضد التخلف و الرجعية والدكتاتورية ضد الأحلاف العسكرية والاستعمارية. وضع البعثيون صور مشرقة للتضحية والفداء في كل زاوية من الوطن العربي في العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا وموريتانيا ولبنان وتونس والجزائر وفي كل قطر عربي . كحركة ثورية انقلابية على النفس وعلى التخلف والفساد و الرجعية والامبريالية الاستعمارية فقد تعرض حزبنا للعديد من المؤامرات والتشويه والتزوير والتخريب من الداخل والخارج للقضاء عليه وعلى تجربته العربية الثورية المعاصرة كان آخرها قانون اجتثاث البعث في العراق ومحاولة ربط حزب البعث تحالف مع قوى سلالية رجعية مذهبية مناطقية مرتبطة بعدو الأمة العربية الاول من الفرس والمجوس في موطن العروبة الأول وفي محاولة للقضاء على العروبة ومن مهدها ومددها . وسجل حزب البعث قدرته والحقيقة الراسخة أنه حزب الأمة الكبير وأنه يملك القدرة على الصمود والتحدي والتجدد وعلى الارتفاع دوما فوق ذاته وفوق كل التناقضات المحيطة به والمزروعة في طريقه وفي هذه الذكرى علينا بالتفتيش في ركام تجاربنا الفاشلة والتي مرينا بها وعلى عوامل الصمود الكامنة في تلك التجارب لأن فيها تكمن القوة الحقيقية للمستقبل . ويرجع صمود البعث أمام كل التحديات والمؤامرات إلى جملة من الحقائق والتي هي سر قوته المتمثلة في الفكرة العلمية الثورية فهمه للعلاقة الجدلية الوحدة والحرية والاشتراكية ونظرية تطور الأمة العربية في هذه المرحلة والتمسك بالجانب الأخلاقي بوحدة الوسيلة والهدف وكونه حزب قومي تجاوز التجزئة والإقليمية وإيمانه بدور الشعب في النضال والتغيير.اضافه الى انه حزب متميز باستقلاليتها وتعبيره عن الحاجات التاريخية للأمة العربية الماضية والمستقبلية ..... اما الذكرى الثانية والتي نحتفل بها في شهر نيسان فهى الذكرى الثمانون لميلاد السيد الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه والذي ولد 28 نيسان 1937 م من أسرة فقيرة وفي بيئة فلاحية ومن عائلة معروفة بمواقفها الوطنية والقومية حيث تعلم حب الوطن والاعتزاز بعروبته والتضحية في سبيل ذلك.انتمى لحزب البعث العربي الاشتراكي سنة 1956 مؤمنة بقيم الحزب وأهدافه ومبادئه وأفكاره وفي سنة 1959 قاد عملية التصدي للديكتاتور عبدالكريم قاسم لتصفيته وبشجاعة نادرة وقوة اراده وأصيب برصاصة في ساقه فقام بنزع الرصاصة من ساقه وهو في مخبئه ثم تخفي وخرج من بغداد باتجاه قريته ومنها إلى سوريا ثم مصر حتى عام 1968 ففي 17 من تموز من نفس العام قاد القوة المكلفة باقتحام القصر الجمهوري ثم قاد عملية محاولة الالتفاف على الثورة في 30 تموز 1968 وهذه هي المرحلة الأولى من النضال. . اما المرحلة الثانية فتمثلت في التطبيق الفعلي لمبادئ الحزب وأهدافه وقيمه وأخلاقياته وتحويلها من الاقوال الى افعال حيث تم وضع البرامج والخطط الكفيلة بتحقيق الأهداف الوطنية والقومية موضع التنفيذ حيث تجلت قدرات الرفيق صدام حسين في القيادة حتى جعل العراق نموذجا رائدا للأمة العربية . ومن أولى المهام التي قادها الرفيق القائد الرئيس صدام حسين من أجل التنمية هي معركة امتلاك عوامل الإنتاج وتحريرها من شركات الاحتكارية مثل معركة تأميم شركات النفط ومعركة توزيع الأرض على الفلاحين للانتاج الزراعي ومدهم بالمعدات الزراعية مجانا ومعركة التعليم حيث جعل التعليم إلزاميا حتى الثانوية العامة وفي فترة وجيزة تم القضاء نهائيا على الأمية في العراق ولا ننسى القرار الشجاع بجعل نسبة الطلبة العرب في الجامعات العراقية 10 بالمئة من الطلبة العراقين المقبولين للدراسة في كل عام. والكل يعرف ما قدمه العراق من تضحيات في سبيل الدفاع عن الأمة العربية في القادسية الثانية وفي معركته في العدوان الثلاثيني (أم المعارك) التي استهدفت الحضارة العربية وتدمير البنية التحتية العلمية التي وصل لها العراق العظيم بقيادة قائده الفذ صدام حسين .ثم التضحية بالنفس فداء للوطن وفداء للمبادئ التي آمن بها وعمل على تحقيقها . إن احتفالنا بأعياد ميلاد الحزب ميلاد الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه لهو تعبير عن التزامنا بمبادئ الحزب وأهدافه وقيمه والتزام التضحية والنضال حتى تحقيق كل الأهداف ونشهد الله ونعاهد بأن نكون مشاريع تضحية وفداء في سبيل وحدة الأمة وحريتها ورقيها وتحقيق رسالتها السامية .