في جريمة قتل الاطفال السوريين بالاسلحة الكيماوية ، والتي توجه فيها اصابع الاتهام للنظام السوري ، وما يمتلكه نظام الملالي الحليف لنظام بشار لهذا النوع من السلاح الكيماوي ، الذي استخدمته قوات الملالي في حلبجة المدينة العراقية في الجيب الكردي ، اثناء اعتداءات الملالي على العراق في حرب الثماني سنوات ، ومع ادانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة النكراء بما فيها تلك التي أظهر فيها نظام الملالي شجبه لها حتى لو كان نظام بشار قد تأكد أنه من فعلها . نظام الملالي يتكاذب على نفسه وعلى المجتمع الدولي ، فما قام به في السابق من استخدام للاسلحة الكيماوية اثناء اعتداءاته على العراق ، وما تقوم به قطعان المرتزقة التابعة له سواء على الارض السورية أو العراقية لا يقل بشاعة من هذا الذي اصاب الاطفال السوريين ، فما اصاب الطفولة في العراق والنساء والشيوخ هذه العناصر التي لا حول لها ولا قوة من تنظيم الحشد الشعبي في المدن العراقية لدليل قاطع أن عنصر الجريمة والارهاب في جينات هذا النظام ، وما استخدامه للمنظمات الطائفية من باكستانية وافغانستانية وحوثية ومرتزقة حزب الله في عمليات القتل والتدمير لهو واضح وضوح العين أن هذا النظام لا ينتمي إلى الإنسانية ، حتى لو اراد أن يغطي الشمس بغربال . نظام الملالي من الأنظمة المارقة التي شهدت المسيرة البشرية البعض منها ، فآخر ما يفكر به هو احترام إنسانية الإنسان ، فالذي يجري على أرض العراق وسوريا بفعل ممارساته وتحالفاته مع المنظمات الطائفية الارهابية تؤكد أن هذا النظام لا يتورع عن استخدام كل أنواع الاسلحة المحرمة كغيره من الأنظمة التي لا يهمها من الإنسانية إلا ما يخدم مصالحها ، وهو السلوك الامبريالي والصهيوني بعينه ، وقد لحق بهذا النوع من السلوك الشرق ممثلاً بروسيا بوتن وملالي الفرس ، الذين يمارسون القتل والتدمير والتهجير ، ونهب ثروات البلاد والسعي لعبادة الإنسان . لن يتمكن اي نظام يؤكد كل يوم في سلوكياته أنه عدو للبشرية من خداع العالم ، فقد باتت جميع ممارسات الدول مكشوفة ، فمن يمارس الارهاب كالملالي ، ويعمل على حماية الارهاب سواء على الارض أو في المحافل الدولية كما تقوم روسيا في مجلس الامن برفضها ادانة قتل الاطفال السوريين باستخدام السلاح الكيماوي، وهوما يعني تواطؤ نظام بوتن الروسي مع الاجرام الدولي ، ولن يطول الزمن حتى يشرب بوتن نفسه من كأس الارهاب بعينه الذي رفض ادانته . الفرس والروس يمارسون الارهاب وهم اكثر من يقدم على عملية استخدام السلاح الكيماوي ضد اطفال سوريا والعراق ، ولو كانوا غير ذالك لما تجشأوا عناء الجهد في رفض ادانة قتل الاطفال الابرياء في سوريا وفي جنوب ادلب تحديداً ، ولو كان الملالي صادقون فيما ذهبوا اليه من ادانة فما عليهم إلا بكشف الغطاء عن النظام الذي استخدم هذه المواد ، وهم من يملك هذه المواد من جهة ، ومن يعرف كل مجريات ما يجري على الارض السورية ، بحكم مشاركتهم في الاجرام القائم في الوطن السوري منجهة أخرى . النظام الفارسي المجوسي لم يعد خطراً على الوطن العربي ، فحسب بل وعلى الإنسانية جمعاء ، فمنذ أن وصل إلى السلطة والعمل الاجرامي يطبع سلوكياته ، لا يحترم لا جوار ولا اعراف دولية ولا مواثيق بشرية ، وهو يتكاذب برفع شعارات الممانعة والمقاومة في الوقت الذي يتعامل فيه مع الامبريالية الغربية عموما والامريكية تحديداً ومع الكيان الصهيوني ، وتقاسم المصالح مع روسيا بوتن التي لحقت بركب الامبريالية الامريكية في عدائها لتطلعات الشعوب ، وعلى وجه الخصوص على ارض وطننا العربي . لابديل عن المواجهة لوقف خطر ملالي الفرس المجوس ، فالخلاص من هؤلاء يصب في الاستعداد للمعركة ضد الكيان الصهيوني ، حيث أن كل افعال وممارسات هذا النظام في الوطن العربي ، في العراق وسوريا واليمن ولبنان تصب في مصلحة "اسرائيل" ، فالمعركة مع الكيان الصهيوني تتطلب حشد كل طاقات الأمة ، فكيف يكون للأمة من حشد طاقاتها وقواها ، وارادتها معطلة ومستهدفة من قبل هؤلاء المارقين الذين يتسترون بالاسلام والاسلام منهم براء ؟ . dr_fraijat45@yahoo.com