من أيِّ زقاقٍ قد جاءت هذي المِلَّةْ ؟ كم كان خسيساً من أهدى من وطني خور العبد الله ؟ يا أبناء الطرقاتِ المأفونةِ بالقيحِ وبالذِّلَّةْ من فوَّضكم أن تعطوا أملاكَ الشَّعبِ وشريانَ الوطنِ المذبوحِ لأوغادٍ هم ليسوا أهلهْ ؟ صرتم أسياداً للدين وأفضلكم لا نعرفُ أصلهْ أكثركم لا يعرفُ حتماً لو صلّى مِن أينَ القِبلةْ أيُّ وبالٍ قد جاء بكم لبلادي بل أيةُ عِلَّةْ ؟ هذا وطني قد ضاع بكم أنتم من قد سبَّبَ قتلهْ كم أعطاكم كم أطعمكم ونسيتمْ مذ جئتم فضلهْ تبّاً لزمانٍ صيَّركم حُكّاماً من أوَّلِ وهلةْ قيمتكم لم تبلغ قرشاً في السوقِ ولا رشَّةَ بَولةْ ثُلَّةُ قتلٍ ثُلَّةُ موتٍ ما أسوأها هذي الثُّلَّةْ ألعنُ من يمشي بحماها وأراهُ صغيراً كالقملةْ من يمشي بجوار الحاكمِ فيقيناً قد أصبحَ مِثلهْ