انا بعثي الانتماء منذ اكثر من اربعين عاما .. عراقي التربية الوطنية ومازلت احترم كل القوانين الوطنية التي عرفتها حتى عام 2003 ومازلت اتقيد فيها لان دولتي مازالت محتلة من قبل امريكا الدولة الارهابية الاولى في العالم ومن معها ومن ايران الارهابية . من الان فصاعدا سيكون الضرب فوك الحزام كما يقال بالعراقي بالاخص مع عملاء الاحتلال ومن جاء مع المحتل وتعاون مع المحتل ومن يدافع عن المحتل باي صورة كانت . كان لدينا قانون امني قبل الاحتلال وهذا القانون .. اولا يعتبر خاضع للبناء التربوي اولا ,,ومن ثم يدخل ضمن البناء التربوي الوطني والبناء الامني التربوي خاضع لهذه النقاط . ويقول : كل من ثبت تعاونه مع جهة او دولة اجنبية ضد مصالح بلده يحال الى محاكم امن الدولة الوطنية وهي تقرر مصيره وفق القانون العراقي . ماذا نسمي كل من قدم وتعاون مع محتل .. اي كان ذلك المحتل امريكي او اي دولة قدمت معها ) ايراني او تركي او اي دولة قدمت معهما .. مهما كانت الوظيفة التي قدم بها مع المحتل هو ساهم في تقديم العون اللوجستي .. ليس هنالك اي تبرير يدفع بالانسان الوطني ولديه ذرة من التربية البيتية والوطنية ان يذهب بذلك الاتجاه او يبرره تحت اي عنوان .. مئات الالاف من العراقيين خارج الوطن قبل الاحتلال ونعرف الكثير منهم .. رغم ظروفهم وقد يكون منهم تعرض لمشكلة معينة من النظام الوطني لاي سبب كان .. ومهما كان السبب في مشكلته .. قد تكون من جانبه او من جانب اي جهة في دوائر الدولة العراقية .. الكثير منهم اليوم ابى ان يعمل كدليل او اي وظيفه مع المحتل .. وبقى يحترم نفسه وانتماءه لوطنه والكثير منهم يحمل الجنسية الاجنبية . التقيت قبل كم عام من الان في الدنمارك مع احد اكبر المترجمين ومؤلف القاموس المعتمد العربي الدنماركي في المدارس الدنماركية .وهو مهندس معماري .ولديه مالديه من مشاكل عائلية سابقا .. وتحدثنا عن امور سياسية وكان ذلك بعد الاحتلال ب سنتين ونصف .. قلت بالحرف الواحد ( لماذا لم تذهب مع القوات الدنماركية ) للعراق .. اجابني بالحرف الواحد (اذا كنت لدي مشكله في مفصل من مفاصل الدولة العراقية هذا لايدفعني ان اكون عميلا مباشرا ومشاركا في احتلال بلدي عبر مشاركتي كمترجم ) لانني ساضطر للدخول معهم .. وهذه تكفي لمشاركتي في ذلك .. وقال لقد قدمت لي المغريات الغير طبيعية من الاموال لانه يعتبر المترجم رقم واحد في الدنمارك .وعمل وفق شهادته كمهندس معماري في بلدية كوبنهاكن ومترجما فيها ومترجما في دوائر الهجرة .. ولم يذهب .. لذلك اي تبرير مرفوض لاي مشاركة مع المحتل .. واكررها .. المومس اشرف من اي عميل وجاسوس ومن عمل مع المحتل الامريكي وغيره من دول الاحتلال .. والمومس اشرف من كل عملاء وجواسيس واحزاب السلطة التي جاءت مع المحتل بكل كياناتها وارضيتها .واشرف من كل من دفعته الدنيئة المالية للتوقيع على عقد عمل مع قوات الاحتلال .. هذا هو احترامنا للقانون الامني الوطني .. والذي لايعجبه هذا الكلام وموجود في صفحتي وفي الصفحات الوطنية لغادرها باعتزاز .. ليس لدينا لون رصاصي امام الثوابت الوطنية .. لو ابيض لو اسود .. اما من يتصور انه بطريقة او باخرى يستطيع تمرير مايفكر فيه من هذا المنبر او ذاك او من هذه البوابة او تلك او من هذا التجمع السياسي او الشعبي او ذاك فهو واهم .. واذا كان من يؤيده في ذلك .. فهو ايضا على شاكلته .. ولابارك الله بكل من عمل مع المحتل .. هذه كلامي سيروان بابان