عادة يكون الضمير هو الصوت الذي في داخل الأنسان والذي يشعرك بأن هناك من ينظر أليك، وهو بمثابة المراقب على كل أفعال البشر وتصرفاته. وفي قرأتي لمقولة عن الضمير : أن ضمير خاليا من ذكر الله كمحكمة خالية من القضاة. ماذا يبقى للأنسان عندما يكون ضميره أعمى أو بدون ضمير؟؟!!! ماذا يسمى الأنسان الذي يبيع ضميره بأبخس الأثمان إلى المحتل؟؟!!! ليس بالسهولة أن يعرض البشر ضمائرهم للبيع!! وليس من الطبيعي أن يكون ضمير الإنسان ضرير!!! ولكن كل هذا الشريط والكلام الذي يخص الضمير، مشاهده موجودة وواضحة جدا في الطبقة السياسية التي تحكم العراق بعد عام 2003 إلى يومنا هذا، وبنجاح ساحق في بيع ضمائرهم إلى سيدهم المحتل. إن الذين يحكمون العراق اليوم، هم من البشر الذين ماتت ضمائرهم وعندما يموت الضمير، يموت معه كل شيء من الأخلاق والقيم وتموت المباديء. وبالتأكيد أن هؤلاء الساسة في العراق بعد موت ضمائرهم أصبحوا عراة، بعد أن باعوا بل أستغنوا عن كل شيء، وبسبب هذا كله ارتكبوا الجرائم وغارقون في الفساد وأبطال في قتل الشعب وتشريده في الداخل والخارج. ونتيجة لماتقدم عن بيع الضمير وتحصيل حاصل، اتفق السياسيون العراقيون على خيانة الوطن في كل شيء. ان خيانة الوطن والتآمر عليه جريمة وصفة نكرة بل ضلال مبين يحمله كل سياسي عراقي باع وسرق العراق والعراقيين. ولأن خيانة الأوطان جريمة لاتغتفر، ولكنها بالنسبة للسياسين العراقيين اليوم أصبحت قضية الخيانة وجهة نظر. وعلى هذا الأساس أرتضوا هؤلاء الساسة على خيانة وطنهم وشعبهم وبيع تاريخ العراق العظيم من خلال تعاونهم مع أعداء البلد وأصبحوا عبيد المحتل وخدم أسيادهم ملالي طهران وقم. لقد جاءت كل الأديان لتأكيد على محبة الوطن والدفاع عنه واجب شرعي، وان الذي يموت من أجل وطنه فهو شهيد مثل الذي يموت من أجل عرضه وماله أو دينه. لكن الواقع في العراق وبالنسبة للذين يحكمون العراق اليوم يخبرنا غير ذلك، فهم خونة وبطرق متنوعة، والمؤسف أن خونة العراق في هذه الأيام يفوقون نظرائهم من اليهود والإيرانيين. لقد أصبح حكام العراق اليوم من أقبح الناس بصفاتهم النكرة، كون أن هؤلاء بخيانتهم للعراق قد باعوا العرض والشرف، ولايعلم السياسي العراقي أن خيانة الوطن عار لن يكتفي أن يلبسه لوحده بل حتى جميع أهله وذريته. أيها الخائن يامن تحكم العراق اليوم، حتى من تخون وطنك لصالحه ينظرون أليك كشخص حقير ولايثقون بك.