قلنا إن الطائفي لن يسعى إلى تسوية أو مصالحة لأنه مستعد أن يفتك بمن يخالفه في الرأي فهو يرى أن ما يعتقده مقدس وما يعتقده الآخرون كفر، ودليلنا على ذلك اختطاف الميليشيات الطائفية الغادرة مستخدمة سيارات الحشد الشعبي ( البيك اب ) الزميلة الاعلامية أفراح شوقي القيسي من منزلها في السيدية ببغداد . أنا أعرف صلابة الزميلة السيدة أفراح وشجاعتها على إعلان ما تعتقد وقد دربتها في جريدة الجمهورية عند خطواتها الأولى في الصحافة وكنت رئيس قسمها، ولكني أتساءل هل تضمنت فتوى السيستاني بإنشاء الحشد الشعبي أن يكون من واجبات الحشد اختطاف النساء؟ إن اختطاف أفراح وصمة عار في جبين عمال الاحتلال في بغداد لن تنمحي، وهو دليل على أن الاحتلال خلّف بعده في العراق عصابة لإبادة العراقيين وإيذائهم وإهانتهم، ولم يخلف دولة أو حكومة كما زعم. إننا مهما يكن موقفنا من الزميلة أفراح أو رأينا فيما تكتب أو تقاطعنا مع رأيها فينبغي أن نقف معها في محنة اختطافها لاعتبارات كثيرة أولها أنها امرأة عراقية وثانيها أنها صحفية وثالثها أنها اختطفت على أيدي مليشيات طائفية... الخ. ولم نسمع للآن من نقابة صحفيي مؤيد اللامي، وثقوا أن اسمه لم يطرأ على بالي حتى استعنت بـ( كوكل )، ولا اتحاد الصحفيين العرب الذي يرأسه، أي استنكار أو إدانة أو أنهما ( النقابة والاتحاد ) بذلا جهداً لمعرفة مصير الزميلة شوقي، لذلك أدعو المنظمات الصحفية والحقوقية العربية والدولية إلى رفع صوتها وتحميل حكومة العبادي والنظام الإيراني مسؤولية الحفاظ على حياة وسلامة الزميلة أفراح .. العراقية التي لا تؤمن بما يؤمن به الطائفيون.