جلالة العاهل عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية المعظم حفظه الله تدين الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق الجريمة الدنيئة التي اقترفتها زمرة جبانة استهدفت أمن الأردن الشقيق والأرواح البريئة في الكرك، مشددة على أن حكمة قيادتكم الرشيدة أبعدت الأذى الكبير الذي كان سينتج عن هذه الجريمة المستنكرة لو تسنى لتلك الزمرة الجبانة أن تحقق أهدافها. جلالة الملك المعظم إن هذه الجريمة الإرهابية، وإن راحت ضحيتها أرواح بريئة نحتسبها شهيدة عند الله، لكنها أظهرت المعدن الأصيل لشعبنا العربي في الأردن ووعيه العميق وتمسكه بوحدته الوطنية التي أنتم ضمانتها، والتفافه حول قيادتكم، كما أظهرت اليقظة الكبيرة للأجهزة الأمنية الأردنية وجاهزيتها للقضاء على أي خطر قد يهدد سلامة الوطن والشعب. إن شعبنا العراقي الذي يعاني من ويلات الإرهاب والأعمال الإرهابية المستمرة يؤمن بأن الإرهاب والتطرف طريق لن يؤدي إلا إلى خراب الأوطان وإزهاق الأرواح البريئة وأن التصدي الحازم لهما وقبرهما في مهدهما هو العلاج الأمثل. جلالة الملك المعظم إننا في الوقت الذي نحيي جلالتكم بالتصدي مع جنودكم في موقع الحدث وفي ساعته نشيد بما بذله رجال القوات الأمنية من تضحيات لحماية سلامة الوطن والمواطن ونثني على شهامة أبناء الأردن وتيقظهم، مما سيجعل كل من تسول له نفسه بالاعتداء على سلامة أمن الأردن يفكر ألف مرة ومرة بأنه لن يلقى مصيراً أحسن من الذي لقيته الزمرة الإرهابية التي صارت قلعة الكرك التاريخية مقبرة لها، وكلنا أكف ضراعة إلى الباري عز وجل أن يحفظ الأردن الحبيب ويحميه في ظل قيادتكم الشجاعة الحكيمة. الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق ا.د. عبد الكاظم العبودي