تفجير مصر الإرهابي لا يستهدف فريقا بذاته من جماهير شعبنا العربي في أرض الكنانة .. إنه استهداف مباشر لمصر وضرب لاستقرارها الأمني ومحاولة لخلخلة نسيجها المجتمعي وتلاحم مكوناته التي تعايشت طيلة التاريخ تعايشا متشابكا ملتحما تجلت متانته في التسامح الوضاء الذي ربط بينها. لقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام الرفيق عزة إبراهيم أول من نبه للمخاطر التي تتهدد مصر والمخططات الشيطانية العالمية العاملة على إحلال الفوضى فيها؛ وخصص شيخ المجاهدين جزءا مهما من خطابه التاريخي بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب لتعرية هذه المؤامرات ضد مصر وتبيان أبعادها ومحاميلها وغاياتها وفصل ذلك تفصيلا دقيقا؛ دون نسيان دعوته التعبوية للشباب العربي للتوثب والتحفز والحفاظ على أعلى درجات الجهوزية للدفاع عن مصر ضد أية محاولات ضربها وعدم تركها وحيدة .. وينضاف هذا العمل الإرهابي الخسيس لاعتداءات امبريالية وصهيونية واستعمارية مباشرة وتحرشات لئيمة بهبة النيل؛ ليس أقلها حوادث الطيارات ولا أعلاها حرب المياه التي تنفذها أثيوبيا بدفع صهيوني أمريكي صريح. أنصتوا لقراءات حزب البعث وتوجيهات قيادته المجاهدة الحكيمة؛ فإن فيها فقط سبل الخلاص والنصر والتمكين المبين .. أعيدوا التدبر فيها؛ فهي الصوت الأصدق والأكثر حرصا على الوطن العربي شبرا شبرا وعلى سلامة جماهير الأمة نفرا!! حفظ الله مصر وشعبها !!