أمقت الطائفية والأغلبية العظمى من شعبنا تمقتها، ولكنها أصبحت رأس مال السياسيين، وذلك مفهوم وواضح وطبيعي، فمن دون الطائفية لا وجود لسياسيي الصدفة. لكن أن ينحدر إعلامي إلى قاع هذا المستنقع الوبيء فذلك هو العجب العجاب، فبحسب رد الشيخ رعد السليمان فإن من واجب الإعلامي السؤال من دون أن يتبنى موقفاً من المواقف، على الرغم من أن السليمان لم يقصر في الإيغال بالخطاب الطائفي. أن ما أدلت به سحر عباس جميل، في برنامجها، أسقطها بالضربة القاضية وأزال عنها صفة الإعلامي الذي ينبغي أن يكون محايداً بين جميع الأطراف ومنحازاً لوطنه وقضية شعبه ووحدته الوطنية، لا أن ينجرف في خطاب طائفي مفرق مشرذم مشتت. أنا لا أعرف سر حماسة جميل في الاصطفاف إلى جانب دون آخر، ولكني ذكرت بالإكبار الخطاب الذي تبناه زميلنا جلال النداوي في برنامجه قبل أن توقفه القناة، إذ كان خطاباً وطنياً ناضجاً منحازاً للوطن والشعب، كما كان خطاب الزميلة سحر الأصيل. https://web.facebook.com/abdalmaeir.almhumd/videos/1232374310133560/