الشخصية البطولية المؤثرة للشهيد القائد صدام حسين قد شكلت عاملا رئيسيا مكملا لنظرته الى الشعب وتوحده معه في الهموم والآمال ذلك أن محبة القائد للشعب لا تعني مجرد ممارسة موقف عاطفي أبوي تربوي تجاهه فهي محبة قيادية ترتفع الى مستوى من العلاقة تحدده مقاييس البطولة فالقائد التاريخي يجد في الشعب صورته الموضوعية لذلك فهو يطالب الشعب بما يطالب نفسه به .. فلئن إستبق الجميع في تحقيق شروط الإنبعاث الداخلي في شخصيته شأن القادة التاريخيين والأبطال دوما فإن هذا الإستباق يبقى دافعا له لحث الإستعدادات الكامنة في الشعب لأن تتحقق وأن تسابق زمن الأعداء لكي تنتصر على التحديات مهما عظمت .. بهذه الروح تعامل الشهيد القائد صدام حسين إبن العراق مع شعب العراق وإستطاع أن يفجر البطولة الحضارية في أعماق هذا الشعب الحضاري البطل .. ألم يكن العراق أسبق الى إعتناق الإسلام والى جعل اللغة العربية الوعاء الثقافي الذي إنصهرت فيه كل اللغات الأخرى ؟؟ ثمّ أولم تكن أرض الرافدين مهاد أول حضارة مقاتلة تبني وتدافع عن نفسها منذ أكثر من ثمانية آلاف سنة ق.م؟؟ ثمّ أخيرا ألم يكن العراق القطر العربي الأول الذي جسد حلم البعث ببناء التجربة البعثية الأصيلة المتكاملة فيه ؟؟ .