( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) العراق صاحب أقدم الحضارات ، موطن الشرائع والقوانين ، بلد الشموخ والتحدي الذي تحطمت على صخرته كل الغزوات عبر التاريخ ، هذا البلد الواحد الموحد الذي ضم شرائح مختلفة قاوم التفرقة على مدى العصور التاريخية قائلآ كلمة واحدة ( لا ) للتجزئة والفرقة بين ابناء الشعب الواحد و ( نعم ) للرافدين العملاقين وحماية مقدسات أرض الأنبياء وال البيت الطاهرين . يعيش العراقيين اليوم تحت وطأة ظلم قل نظيره على يد الحكومة ومرتزقتها الاوباش وهم يتفننون في استهداف المواطن العراقي دينيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وفي كل المجالات الأخرى. وقد أصبحت حملات الاعتقالات والاغتيالات والتهميش والإذلال والحرمان جزءا من الحياة اليومية للمواطن العراقي . مع الأسف الشديد هناك نسبة كبيرة من الشعب العراقي غير مهتمة بما يحصل للعراقيين ويتعاطون مع الاحداث على أنها موجة ستهدأ أو سحابة ستمر ولكن عليهم أن يدركوا أن ما يلاقيه أهل العراق من ممارسات وحشية على يد الحكومة هي ممارسات منهجية ودائمية وليست عابرة مؤقتة، وعن سوء نية لا سوء فهم. فاستهداف العراقيين نابع من العقيدة الصفوية التي يحملها من سيطروا على مقاليد الحكم في العراق، وبالتالي فمن العبث التعاطي معها على أنها موجة ستهدأ أو سحابة ستمر ما دام الرويبضة على سدة الحكم .. إلى متى يستمر حال العراق هكذا ..؟ صار العراقي الآن لا ينتظر إذا أصبح إلا خبراً مبكياً أو موتاً منسياً , بلغنا من الذل أن ذبحنا ذبح الشياه , وتحرق جثث أولادنا بطقوس فارسية صفوية . هل سيقبل شعبنا شيعة وسنة واكراد وتركمان ومسيحين ... ما يحدث ... ويستمرون في الاستسلام .. ؟؟ هل يعقل ايها العراقي صاحب التاريخ العريق والقيم والاخلاق المتوارثة جيل عن جيل ان تترك امثال هؤلاء يحكمونكم ؟؟!! نماذج من الأوباش المرتزقة ... هل يعقل أن يحكمنا كهؤلاء؟ هل نبقى نعطي الظهر للجلاد ونصبر لضرب السياط ؟ يقول سيدنا الحسين ( عليه السلام ) أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه قال ( من رأى سلطاناً جائراً، مستحلا لحرام الله ، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله ان يدخله مدخله ). متى ستفيقون من منامكم متى ستشعرون بأنكم مغيبون مهمشون متى ستقفون مع بلدكم هل نحتاج لأزمات اكثر لكي تصدقوا بأنكم مهمشون إن عامل التهميش واللامبالاة لهذا الشعب ينم عن فكرة استخفافيه بمقدرات ووجود شعب اصيل يرفض الظلم ... أفيقوا يا عراقيين ، طال سباتكم ياشعب العراق . إنها الإبادة لشعب الحضارات بطرق في غاية المكر والدهاء. لقد اتفق الشر كله في العالم والصفويين على أبادتكم وطمس هويتنا العربية الإسلامية؛ ونهب ثرواتكم .. أحفاد الشيخ شعلان ابو الجون ..اين انتم ؟ أحفاد الشيخ محمود الحفيد .. ماذا دهاكم؟ شعبنا... هل ستقبل بالمخطط القادم وتصبحون منفذي ومطبقي المشروع الصهيوني الفارسي.. اين نتوجه ولمن نشكي حالنا ، هل نتوجه الى المتحدة ام لمجلس الأمن ام الى الجامعة العربية ، ونقول هنالك شعب تغمط حقوقه في وطنه رفعت الأقلام ... وجفت الصحف ... لم يبقى لنا خيار إلا القتال . نعم القتال ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ) لقد قرأت التاريخ جيدا فلم أجد في التاريخ لغة من الرويبضة والعملاء غير لغة السيف. وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتا لنا أو صدى فجرد حسامك من غمده فليس له، بعد، أن يغمدا الكثير من العراقيين يقولون أن هذا الواقع المفروض علينا نحن العراقيين لا قبل لنا بتغييره، فهولاء يعيشون في ظلام الواقعية التي تحتم عليه القبول بهذا الواقع ولكن يقول الشاعر ( ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد ) وهنيئاً لم مات وترك موقف وطني خالد يبقى على مر العصور ، رحم الله شاعر المقاومة أبو القاسم الشابي ( إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر _ ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر ) أن من ينشد الحرية علية الثبات والصبر .. ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ )
