ثلاث مدن عربية تتعرض لهجمة صفوية مملوءة بالحقد والكراهية المجوسية ، يقوم بها أعداء الأمة الحاقدين على عروبتها ودينها ، يريدون الثأر لماض كان العرب قد قدموا لهؤلاء المارقين كل الخير ، عندما نقلوهم من عبادة النار إلى عبادة الله ، وما اجمل أن تنقذ إنسان من الوحل حتى تنال شكره ، ولكن هؤلاء تم إنقاذهم من النار ، نار الله الموقدة ، ولولا سريرتهم الفاسدة لكان للعرب عندهم حظوة كبيرة ، ولكنهم من طينة الفساد في الذمة والاخلاق ، وهم من جربوا حظهم في المواجهة قبل الفتح وبعده ، وكانت النتيجة هزيمة منكرة لعنجهيتهم البغيضة ، وهاهم اليوم يضعون ايديهم فيمن رفعوا شعارات ثورتهم ضدهم في شعار محاربة الشيطان وهم الشيطان بعينه. حلب مدينة الشهباء تحاصر من مرتزقة الفرس المجوس وقوات بشار ، وتسقط عليها براميل المتفجرات ، وطائرات الروس تلقي بحممها فوق رؤوس أطفالها ونسائها وشيوخها ، ومنذ سنوات والنظام السوري لا يستطيع السيطرة على حلب المدينة الاقتصادية في سوريا ، حتى تدب الروح في نظام فقد ذرة الحياة بعد أن دمر كامل البنية التحتية لعموم الوطن السوري ، وشرد وقتل الملايين من أبناء الوطن ، ولأنه فشل فشلاً ذريعاً رهن نفسه لأسوأ خلق الله من ملالي الفرس المجوس ممن لا يقاتل معه لسواد عيونه ، بل طمعاً في امتداد نفوذ يحلمون به ، ليكونوا والصهيونية في فلسطين على خط تماس واحد في عملية شراكة لنهب ثروات المنطقة ، فكلاهما ذات طبيعة صهيونية بامتياز . تعز مدينة السياسة والسياسيين ، مدينة المثقفين من أبناء اليمن ، يمن الخير والسعد والعطاء يحاصرها الحوثيون عملاء ملالي الفرس المجوس ، يحقدون على ثقافتها وعلى مستوى السياسيين فيها ، لأنهم رفضوا زعرنة طائفية تدعي اليمنية ، وهي ذيل عميل تأتمر بأمر أنجس خلق الله من البشر ، فمن يخون وطنه ويتآمر عليه لن يكون أكثر سوءاً وفساداً من ابليس نفسه، الذي رفض الامر الالهي ، وهؤلاء يرفضون الامر الوطني في الإنسياق وراء أهوائهم الطائفية البغيضة ، ليكونوا أداة طيعة ورخيصة في أيدي اعداء الأمة ممن خانوا الدين ، ورموا الرسالة واصحاب رسول الله بالباطل ، وقد تكشفت خططهم ونواياهم يوم أن استباحوا الوطن اليمني وارادوا فرض ارادة اقلية على مساحة الوطن كله . الموصل مدينة الجيش الحدباء التي صدت العديد من الهجمات العدوانية على العراق، هاهي اليوم تتعرض للحشد الشيطاني المجوسي بعد أن تعرضت للحشد الداعشي الاجرامي ، والموصل اليوم تواجه عمالة حكام المنطقة الغبراء في بغداد مدعومة من ملالي طهران الذين استباحوا ارض العراق ، وهم الذين ما استطاعوا مواجهته في ساحة المواجهة ، ولكن بالعمالة لامريكا والتعاون الصهيوني قد اجهزوا على العراق العروبي ، الذي شكل على مر التاريخ جمجمة الامة ، وكان السباق في الوقوف في الخندق الامامي في معاركها ، فالموصل اليوم تواجه ذات الهجمة التي تواجهها مدينتي حلب وتعز بنفس الاعداء من امبرياليين وصهاينة وفرس مجوس . القاسم المشترك للعدوان على المدن العربية الثلاث هو العدوان الفارسي المجوسي ، فبات هؤلاء الفرس الاشد عداوة للأمة ، رغم أن الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين القضية المركزية للأمة ، فقد أخذ الفرس على عاتقهم الوقوف في الخندق الصهيوني، وتعطيل امكانيات الامة وحشد طاقاتها لمواجهة الصهيونية في فلسطين . المدن العربية الثلاث مدن الممانعة والصمود والمواجهة أضافت لتاريخها سجلاً جديداً، تمثل في عدم استكانتها وسكوتها أمام العدوان الفارسي البغيض ، وكل من يدعمه ويتخندق في خندقه ، مما يؤشر أن روح المقاومة في الأمة مشتعلة جذوته ، وأن أمة فيها روح المقاومة هي الامة التي تملك المستقبل ، رغم ما نشاهده من حجم الهجمة الامبريالية الصهيونية الصفوية على الامة. العصر لن يكون عصر فارسي مجوسي كما يتوهم الملالي ، لأن قوة الملالي ليست في قدرتهم على المواجهة ، ولا في بطولاتهم في ساحات المواجهة ، بل هي ذيلية هنا وهناك ، عدوانية عالمية تمثلت بالروس الامبرياليين الجدد ، و بالامريكان سدنة الامبريالية وزعيمتها ، كلاهما تحت مظلة صهيونية ، فبوتن روسيا ينسق مع نتنياهو، والامريكان يحتضنون الكيان الصهيوني ، ويقومون على تغذيته وحمايته . الف تحية لكل الصامدين على الارض العربية ، ولكل من ينبض قلبه بروح المقاومة،ولكل من يمتشق سلاحه بالدفاع عن أرضه وعرضه على امتداد الوطن العربي ، وبشكل خاص في المدن العربية الثلاث : حلب الشهباء ، وموصل الحدباء ، وتعز الثقافة والسياسة ، والخزي والعار لكل العملاء والخونة والجواسيس الذين يمدون اياديهم القذرة للتعاون مع أعداء الوطن والامة من امبريالييين وصهاينة ومجوس . dr_fraijat45@yahoo.com