السياسة الأمريكية ثابتة لا تتغير بتغير الرئيس. السياسة الأمريكية ظلت ثابتة على مدى عقود طويلة، وذلك لأن اللوبي الصهيوني في القرار الأميركي في ما يسمى مجلس الشيوخ هو الذي يضع سياسات أمريكا الداخلية والخارجية، وأن الرئيس الذي يحكم أمريكا لا يخرج من المألوف ويلتزم بتنفيذ السياسات الأمريكية حسب ما هو موضوع . ان القيادات التي حكمت وتزعمت امريكا لم تؤثر في نمط السياسة الامريكية الخارجية، بشكل جذري وملموس، بحكم ثبات دوائر القرار واستقرارها. فاللوبي الصهيوني يتمتع بفاعلية وتأثير كبيرين في المجتمع الأمريكي، وهذا يعود إلى جملة من المعطيات والمؤشرات التي تدل على مدى تغلغلهم في نسيج المجتمع الأمريكي، ومفاصل الدولة الأمريكية، وبالتالي تحكمهم بصانع القرار الأمريكي، على مستويات عدة، سواء كانت السلطة التنفيذية المتمثلة بالرئيس الأمريكي، أو السلطة التشريعية المتمثلة بالكونغرس الأمريكي، الأمر الذي ينعكس بدوره على السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة ما يتعلق منها بالمنطقة العربية .. ولو تابعنا السلوك الامريكي وعلى مر التاريخ نرى سياسة امريكا في التسلط والاستحواذ على المنطقة العربية بشكل خاص، فهي ما برحت يوماً ولا كفت عن اطلاق التهم وكيلها وخلق الذرائع والمبررات من اجل دخول هذه المنطقة الغنية بمقدراتها والتي تعد بنظر المختصين الامريكان ان الخليج والدول العربية هو الضمان الاكيد لنمو واستمرار واستقرار الاقتصاد الامريكي . فهو وجد ضالته في أوطان وحكام أذلاء فعاث في الأرض فساداً انتم ايها العرب حكاما من سمحتم لها بان نكون أمة بلا شرف او شرعية نحن في نظره السياسة الامريكية أمة بلا ثمن .. امريكا عاثت في الدول العربية خراب ودمار وطمست الهوية العربية وإثارة الفتن والنعرات المذهبية والطائفية وكرست أفكاراً تقسيمية صهيونية وسرقة تاريخ وحضارة ألآمه العربية .. انتم من سمحتم وساعدتم أمريكا باحتلال العراق وكان ابشع احتلال سادي و اجرامي في التأريخ فاق حتى غزو واحتلال هولاكو الفرس .. أمريكا لا تحكمها قيم أو مبادئ أو قوانين دولية أو إنسانية ، فيرتكب جيشها أبشع الجرائم في سبيل تحقيق أهدافها يحكمها قانون رعاة البقر. وتقديم نفسها للعالم باعتبارها النموذج الإنساني والحضاري الراعي للديمقراطية بواسطة قوة أجهزتها الإعلامية وسيطرتها وسطوتها في مختلف أنحاء العالم . الامريكيين غزاة وقراصنة قتله منذ بداية هويتهم ان كانوا في استراليا او امريكا او كندا لانهم مستوطنين ولصوص وسراق لحقوق واراضي وثروات الاوطان التي احتلوها وجعلوا من شعوبها عبيداً لهم . أيها العرب أمريكا باعتكم لإيران الشر بثمن بخس مقابل حفظ أمن ورعاية المصالح الأمريكية في دول الخليج العربي سلمتكم لشرطي المنطقة بلحية وعمامة صفوية .. افيقوا ايها العرب ..!! كان العربون الاول هو تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب والعربون الثاني البحرين و العربون الثالث اليمن والسعودية تعتبر العربون الرابع للقرارات وتمادي الحوثيين على المملكة دليل على ضوء اخضر امريكي وووو على الطريق ..!! أيها العرب أمريكا أظهرت وجهها وتحدثت بشكل علني و وتصريحات ترامب التي سبقت فوزه تعبر عن سياستها الفعلية، وبشكل عام فإن السياسات الخارجية للولايات هي تقسيم المنطقة إلى دويلات هذا هو الهدف، وأن اللحظة المواتية أصبحت في دائرة التنفيذ، فهل يعي الحكام والقادة العرب ما يحيط بهم من مخاطر؟ أم أن الموضوع لا يزال في دائرة الشك بينما أمريكا تسعى لتنفيذ أجندتها، وأهدافها .. ؟ أفيقوا أيها العرب عليكم أن تدركوا أن سياسة التعويل على ما يسمى بالحليف الأمريكي لن تُجديَكم نفعا ولن تزيدكم إلا ضعفا على ضعف ما لم تأخذوا زمام أموركم بأنفسكم وتنزعوا الشوك بأيدكم بدل التعويل على قوة أمريكية منسحبة ومتراجعة. وأننا ما عهدنا النظام العالمي وخصوصا الموقف الأمريكي فمواقفهم تتحدد وفقا لمصالحهم ومصلحة الكيان الصهيوني وليست مصلحة الدول العربية .