أجرت جريدة القدس العربيّ منذ أيّام قليلة حوارا مع الرّئيس التّونسيّ الباجي قايد السّبسي الذي مسّ فيه من الرّفيق القائد شهيد الحجّ الأكبر صدّام حسين .. ودون العودة لذلك، وبمقارنة بسيطة، نلامس حقيقة فارقة تتمثّل في أنّ غالبيّة العرب لم يقرؤوا حوار الرّئيس التّونسيّ لولا ردودنا نحن البعثيّين على زلّة لسانه تلك .. وفي الوقت ذاته، وبالاطّلاع على موقع جريدة القدس العربيّ، نجد أنّ نشرها للحوار التّاريخيّ للرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم وفي دقائقه الأولى، حصد عشرات آلاف المطالعات ومثيلاتها من المشاركات. هكذا هو حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، وهكذا هو قائده وفارسه الأغرّ وابنه الأبرّ، يصنعان الحدث دوما ويملآن الدّنيا ويشغلان النّاس .. فحزب البعث وقائده، يزدادان شموخا وتألّقا وتأصّلا في ضمير الأمّة العربيّة بفعل سخاء عطائهما الثّرّ وتضحياتهما الجسام في سبيل رفع لوائها وإجهاض المخطّطات الجهنّميّة لأعداء العرب والعروبة. فحين يتكلّم سيّد الرّجال الرّجال، تشرئبّ أعناق العالم بأسره، وتعكف كبريات مراكز البحوث والدّراسات الاستراتيجيّة لدراسة أدقّ تفاصيل كلامه ورؤاه وتوجيهاته وقراءاته العميقة الضّافية الملمّة واسعة الاطّلاع وشديدة الوضوح والصّرامة والحبلى بمعاني الثّبات والاستمرار في السّير قدما على ضوء تعاليم الخطّ النّضاليّ والكفاحيّ الجهاديّ الرّساليّ العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ والتّعهّد بمواصلة الدّفاع على العراق والأمّة العربيّة على نهج الرّفيق القائد المؤسّس ميشيل عفلق رحمة الله عليه واستكمالا لطريق المقاومة على درب التّحرير الكامل والنّاجز الذي بدأه رفيق دربه الرّفيق القائد شهيد الحجّ الأكبر صدّام حسين. إنّ الرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم، وهو يسطّر إحدى أكبر ملاحم التّحدّي والإباء والفداء والمقاومة في تاريخ البشريّة كلّه، وهو يحدو ركب المجاهدين الشّجعان من فرسان حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ ويوجّههم ويضع لهم الخطط التّكتيكيّة والاستراتيجيّة، يمثّل سنام البذل المكافح الصّابر المرابط المؤمن المحتسب، فتزداد مكانته سموّا وترسّخا وتعاليا لا في نفوس رفاقه وتلاميذه ومريديه فحسب، بل إنّ حتّى ألدّ الأعداء وأشدّ الخصوم حقدا وبغضا له لنقص في أنفسهم المريضة المتآمرة وغيلة وحسدا وغيرة وصغارا وحقارا، تراهم يعلوهم الخزي كلّما أطلّ عبر إحدى وسائل الإعلام العربيّة أو غيرها، سواء كانت إطلالة مكتوبة أو مسموعة أو متلفزة - صوتا وصورة كما حدث خلال إلقائه لخطابه التّاريخيّ الفارق بمناسبة إحياء الذّكرى التّاسعة والسّتّين لتأسيس حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في السّابع من نيسان - أفريل من هذا العام -. لقد عاود الرّفيق القائد شيخ المجاهدين التّشديد على ثوابت حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ وعلى مزيد تحشيد كلّ القوى الخيّرة من أبناء الأمّة وماجداتها واستنهاض هممهم ليتصدّوا للمؤامرة الكونيّة الخسيسة الظّالمة التي تتهدّدهم .. كما عرّى المشروع الاستيطانيّ التّوسّعيّ العنصريّ الشّعوبيّ الحاقد الإيرانيّ الفارسيّ الصّفويّ الذي يتطلّع معدّوه ودهاقنته والضّالعون فيه لتحقيقه بغية ابتلاع العرب وتعويق مسارهم الوحدويّ التّحرّريّ الإنسانيّ ليسهموا في مسيرة البناء الكونيّ وهي التي تظلّ عرجاء بتراء بدون أثر العرب وأمّتهم المجيدة المجاهدة، وبيّن بسلاسة عميقة مدى تماهي المشروع الصفويّ مع المشروع الصّهيونيّ وتكاملهما واتّفاقهما على مزيد إنهاك الأمّة العربيّة فيكمّل أحدهما الآخر حينا ويتكفلّ أحدهما بتعويض الآخر عن خسائره أو تعثّره أحيانا أخرى. كما لم يفوّت الرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم عرض جميع فصول الدّسائس التي تحاك للعرب أمّة وأقطارا، وفصّل الحلول العمليّة الكفيلة بتجاوزها بأقلّ التّكاليف مؤكّدا أنّ المقاومة العراقيّة الباسلة فعلا ومشروعا وغايات تبقى الرّقم الأصعب في جميع المعادلات وذّكر النّظام الرّسميّ العربيّ بل ودعاهم دعوة الخبير العارف المطّلع ودعوة النّاصح الموجّه المرشد المخلص الأمين لعدم تفويت الفرصة على أنفسهم بدعم هذه المقاومة الأصيلة الغرّاء الفريدة، وفصّل لهم تفصيلا أنّ لا خلاص لهم ولا أمل في تجاوز هذه المحن التي يتعرّضون لها فرادى بشكل مخاوز، إلاّ بالانخراط في مشروعها العظيم الخلاّق وتقديم مختلف أوجه الإسناد لها ماديّا وإعلاميّا وأدبيّا وقانونيّا وسياسيّا وتسليحيّا وغير ذلك .. وكالعادة خاض الرّفيق القائد شيخ المجاهدين في مأساة الأحواز وفلسطين السّليبة وسوريّة الجريحة واليمن وليبيا ومصر والمغرب العربيّ الكبير وكلّ حبّة رمل عربيّة. إنّ حوار الرّفيق القائد شيخ المجاهدين مع القدس العربيّ بتاريخ 18-10-2016 يوضّح مرّة أخرى الإلمام الدّقيق بكلّ المتغيّرات قطريّا وقوميّا وإقليميّا ودوليّا، ويبيّن مجدّدا بمنتهى الوضوح المواكبة الحينيّة للمستجدّات في كلّ ساحة عربيّة. كما يبرهن على استناد الرّفيق القائد المجاهد شيخ المجاهدين وحزبه ورفاقه وجنوده على استراتيجيّة شاملة ثريّة ومفصّلة تهدي العرب لسبل النّجاح والفلاح .. هو حوار دسم وعميق وخطير أيضا، وهو حوار نوعيّ بكلّ المقاييس إذن ذلك الذي أطلّ عبره شيخ المجاهدين وفارس الأمّة العربيّة ورافع لوائها الرّفيق القائد الأمين العام لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ عزّة إبراهيم، يتوجّب على العرب التّدبّر فيه طويلا وقراءته ومراجعته مليّا مرّات ومرّات حتّى يلامسوا خلاصهم ونجاتهم. عاش حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ صخرة عظيمة تتلاشى على ظهرانيها مخططّات البغي والشّرّ الامبرياليّة الأمريكو صهيو صفويّة. تحيّة الاعتزاز والإكبار للرّفيق القائد شيخ المجاهدين عزّة إبراهيم الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ. المجد والخلود لشهداء الأمّة العربيّة في كلّ مكان يتقدّمهم الرّفيق القائد شهيد الحجّ الأكبر صدّام حسين. النّصر للأمّة. والخزي والعار للأعداء والعملاء الجبناء.. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر وليخسأ الخاسئون..