بادئ ذي بدء لست مدافعاً عن أي نظام عربي إلا في حالة أن يكون هذا النظام في صراع مع دولة أجنبية ، أياً كان موقفي من هذا النظام العربي ، فمبادئي أن الارض العربية باقية والنظام السياسي زائل ، ومن هنا فإن الهجوم على السعودية في اليمن هو بطريقة غير مباشرة ، أو اسلوب مواربة اصطفاف يصب في مصلحة ملالي الفرس المجوس، فاليمن فيه تدخل فارسي مجوسي من خلال حفنة من العملاء والخونة ، ومعهم رأس نظام فاسد ، وهم يتلقون الدعم والمساندة من نظام طائفي ممقوت حتى من الجماهير الايرانية ، أضف إلى جانب أنه يحتل وكما يقول مسؤوليه اربع عواصم عربية ، وهناك احتلال واضح للعراق بحسب ما يصدر عن المقاومة العراقية الباسلة ، وبتوجهات حكومة المنطقة الخضراء في بغداد . ما الذي يسمح لملالي الفرس بالتدخل في بلد عربي بدعوة حفنة من أبناء اليمن لا يشكلون ال عشرة بالمئة ، ويرفض تدخل السعودية بناء على حكومة اليمن الشرعية، وهي الحكومة التي اعترف بها على الصعيدين العربي والدولي ، وأقر برنامج خروج صالح المخلوق بشرعيتها ، ورئيسها كان نائب رئيس الجمهورية اليمنية ، فالملالي لا صلة وطنية ولا قومية ولا حتى دينية لهم في اليمن ، في حين وجود كل وشائج القربى والوحدة بين السعودية واليمن ، واليمنيون بعشرات الالاف يعتمدون في رزقهم بالعمل في السعودية ، ولمدة طويلة يتلقى اليمن المساعدات من السعودية . ما الذي يدفع ملالي الفرس المجوس ، وهم الذين يعلنون أنهم يحتلون اربع عواصم عربية من بينها صنعاء ، والسعودية التي جاءت لمساعدة اليمن في التخلص من الفارسي الممقوت والمحتل، ومن هيمنة حفنة من شعبه يرفضون الاحتكام لطاولة المفاوضات فيما بين أبناء جلدتهم، ويريدون السيطرة على اليمن لصالح طائفة محدودة في عددها بالنسبة لاكثرية المواطنين ، ولديمومة شخص معتوه سرق اليمن ويريد اختطافه لصالح عائلته . الملالي يبحثون عن هيمنة وسيطرة وتوسيع نفوذ من خلال فئة الحقد وصالح المعتوه، والسعودية تريد إنقاذ اليمن من هذ الحلف الخبيث الذي يضم الحوثيين وصالح وملالي طهران ، والسعودية تدافع عن أمنها الوطني الذي يسعى ملالي الفرس لتهديده من خلال السيطرة على اليمن ، فمن الاحق في التدخل في اليمن في حالة الصراع عليه ؟ ، من يريد الهيمنة وتوسيع النفوذ وتهديد الآخرين ، أم من يريد سلامة اليمن وامن اليمن والسعودية الوطني ؟ . على اعتبار أن المعادلة على النحو التالي : لو كان اليمن ساحة صراع فمن أحق بالاصطفاف إليه ملالي الفرس المجوس المعادين للأمة العربية ، والذين يعلنون احتلالهم لاربع عواصم عربية من بينها صنعاء ، أم السعودية كبلد عربي وأمنها مهدد من وجود أية قوة أجنبية في اليمن ؟ ، فهل من يدعي بأنه عربي يتخندق في خندق الملالي المحتلين ، ويصب جام غضبه على السعودية لأنها تريد حماية أمنها الوطني . كفوا عن التباكي على اليمن لتنفيذ سياسة ملالي الفرس المجوسية ضد اليمن والعرب عموماً بما فيها السعودية ، فأنتم بتباكيكم تذرون دموع التماسيح ، فأنتم لا يهمكم لا اليمن ، ولا غيره من الدول العربية التي يحتلها الملالي والصهاينة ، وإن كنتم قومجيون فهذا الموقف خيانة للمبادئ القومية ، وإن كنتم يساريون فكيف تتخندقون في خندق نظام طائفي مكروه ، يعلن صبحاً ومساءاً أنه يسعى لتوسيع نفوذه على حساب جيرانه العرب . العروبة الحقيقية في التخندق في خندق أي بلد عربي ضد أي عدوان أجنبي ، والفرس يشكلون العدوان الاجنبي ، فالارض العربية باقية والنظام السياسي زائل ، أما الاحتلال فهو طمس لهوية الوطن وتغييب لوجوده ، ففي حالة الملالي فهناك خطر طمس هوية اليمن العروبية ، وتغييب لوجود اليمن من الخارطة العربية ، وفي حالة السعودية لا خطر على اليمن من السعودية ، لأن السعودية لاتعمد لطمس عروبة اليمن ، ولا تغييب لوجوده ، فكلاهما عربية ، وكلاهما جزء من الامة العربية اياً كان رأينا في نظاميهما السياسيين ، فلوكان الخلاف بين السعودية واليمن نقول من حق كل عربي أن يصطف مع هذا أو ذاك ، أما وأن الصراع على اليمن بين السعودية والفرس فالواجب الاصطفاف مع السعودية أياً كان موقفنا من نظامها السياسي . الحملة على السعودية نتاج تجنيد ملالي الفرس للعملاء ، وللأسف ممن يدعون العروبة ، وفيما يبدو أن التومان الفارسي يدير رؤوسهم ، ولا يسمح لهم بالاعتراف بالحقائق ولا بالواقع ، فمن يصطف مع من يعلن احتلاله للأرض العربية أسوأ من كونه عميل وخائن ، ولا يختلف عن ذاك النفر الخايس الذي يصطف مع الصهيونية ضد أبناء الأمة ، لأنه لا فرق بين الفارسية المجوسية والصهيونية . dr_fraijat45@yahoo.com